بلدي نيوز
كشف الكاتب والسيناريست السوري "رامي كوسا" عن حادثة سرقة وتشليح تعرض لها، على أحد حواجز "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري، عقب دخوله من الأراضي اللبنانية، قادماً من مدينة إسطنبول التركية.
ونشر "كوسا" منشوراً على صفحته في "فيسبوك"، قال فيه إنه عقب دخوله الاراضي السورية بعد اجتيازه حاجز النقطة اللبناني، أوقفه حاجز لما يسمى "أمن الرابعة"، ليقوم الأخير بتفتيش حقائبه، ومصادرة علبتين من "البروتين" معلّلين ذلك بأنه ممنوع، مشيراً إلى أن الحاجز قام بأخد 3 علب سجائر من السائق أيضاً، من نوع "مالبورو" حتى سمح له بالدخول.
ووصف "كوسا" الحادثة التي تعرض لها بأنها "خلطة عجيبة غريبة"، قائلاً: "دارت براسي فكرة وهي أن هذا الحاجز الو من اول الازمة عم يقص مارلبورو من شوفيرية الخط.. ما في سيارة عمومي بتمرق بلا ما تدفع أتاوى باكيتين، تلاتة، أربعة، حسب الحمل، أنو الجيش خط أحمر، والمساس فيه مساس بالثوابت الوطنية، هاد كلو منعرفو، بس عادي، أنو بحجة هالخط الأحمر، شباب هاد الحاجز "يناغشو" كراماتنا كل ما قطعنا صوبهن، ونحنا نضل نضربلهن تحيات لأنهن عم يسرقونا من 10 سنين وهالصوب؟"
واختتم منشوره بالقول: "عادي ببلاد غريبة حس بتقدير وأمان، وأول شغلة تصير معي لما فوت عبلدي أنو اتشلح مصاري، من قبل حاجز محسوب عالجيش، لمرق غرض ما بعرف كيف وليش تصنف تحت خانة الممنوعات بين يوم وليلة؟".
ورامي كوسا هو كاتب سيناريت وأغانٍ من مواليد حمص 1989، حائز على شهادة في الهندسة الميكانيكية، وله العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام الروائية القصيرة والطويلة التي نال بعضها جوائز دولية، كما عمل في مجال الصحافة حيث كتب في جريدة السفير اللبنانية ومؤسسة أوان الإعلامية، ومن أبرز مسلسلاته "القربان - أولاد آدم- كارما"، وفقاً لويكبيديا.
وتأتي حادثة "كوسا" تباعاً لسلسة آلاف الحوادث المشابهة التي يتعرض لها السوريون على حواجز أمن النظام، وكان آخر هذه الحوادث مع الممثل السوري "أيمن زيدان"، المعروف بموالاته للنظام السوري، والذي أعرب عن انتقاده بعد أن فرضت حكومة النظام تصريف 100 دولار على كل مواطن سوري يرغب في دخول سوريا من المعابر البرية أو الجوية.
وعبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، شارك أيمن زيدان منشوراً في تموز الماضي، عبر فيه عن غضبه وسخطه واستغرابه من القرار الذي يجبر السوريين الراغبين بالعودة من الخارج ودخول البلاد على تصريف مئة دولار.
وقال: "شارفت على السبعين من عمري ولم يحدث أن اضطررت لتصريف مئة من عملة الإمبريالية من أجل ان يفتح لي ما يسمى الوطن أبوابه.. زمن المفارقات والغرابة… لاتعليق".
وفي شهر نيسان الماضي أيضاً، اشتكى الممثل السوري كرم الشعراني من تعرضه للابتزاز من قبل موظف على الحدود السورية اللبنانية.
وقال: "موظف المصرف التجاري عند الحدود يشترط على الناس إما أن يقتطع 3 آلاف ليرة من سعر تصريف الـ 100 دولار وإما يعطيهم المبلغ كله من فئة الألف والـ 500 ليرة القديمة".
وتابع موجهاً سؤاله لمدير المصرف التجاري: "معقول ما عندك ولا شخص قريب أو صديق مر ع الحدود وحكالك السيرة؟. ولا قلت لحالك متل ما أنا قلت لحالي، كل شي عم يصير عالحدود من رشاوي وباكيتات مالبورو يمين وشمال وقفت ع هالموظف.. خلي يلحس اصبعتو هالمعتر".