بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انتقد الخبير الاقتصادي المقرب من حكومة النظام، حسن حزوري، مزاعم مصرف سوريا المركزي لدى النظام، عزمه استبدال الدفع النقدي بالإلكتروني، مؤكدا أن اﻷرضية غير مهيئة للأمر، وقال إن المصرف المركزي يبرر بشكل دائم عدم وجود نية بإصدار فئات نقدية كبيرة، لأنه يسعى إلى استبدال الدفع النقدي بالدفع الإلكتروني، ولكن هذا الأمر صعب المنال نوعا ما بالوقت الحالي لعدم وجود بنى تحتية مجهزة لذلك.
وأضاف: "هل حسّنت الحكومة هذه البنى. هل خفّضت الرسوم الجمركية على الموبايلات للتمكن من التعامل بالدفع الإلكتروني بالنسبة للشرائح الأكثر حاجة، وهل حسّنت من جودة شبكة الإنترنت التي تعتبر من أهم العوائق؟".
وتحدث حزوري عن موضوع اختفاء بعض العملات النقدية الصغيرة من الأسواق وقال: "يجب هنا التمييز بين العملتين المعدنية والورقية، فالعملة المعدنية اختفت فعلا لأن قيمتها المعدنية أصبحت أعلى من قيمتها الاسمية، فمثلا الـ50 ليرة إن تشترى كحديد فإن قيمتها أكبر من 50 ليرة، لذلك اختفت كما حدث في السابق لفئات الـ5 و10 و25 ليرة.
أما بالنسبة للفئات الورقية، فأكد حزوري أنها لم تختف وإنما هناك رفض للتعامل بها، علما أن ذلك يعد مخالفة تعرّض مرتكبها إلى المساءلة القانونية وعقوبة السجن"، واعتبرا أن الشكوى في هذه الحالة محقّة وغير مطلوب من المصرف المركزي سحبها من الأسواق بحجة أن لا قيمة لها بالوقت الحالي، لأن ذلك يؤدي إلى التضخم، فالمصرف المركزي يجب عليه أن يسحب العملات المهترئة فقط من أي فئة كانت.
وتابع: "لا يزال بعض محاسبي الإدارات الحكومية يستلمون مبالغ مالية من فئة الـ200 ليرة المهترئة والممزقة وغير الصالحة للتداول لتسليم الرواتب للموظفين، وهذا الأمر يعد من مسؤولية المصرف المركزي الذي يجب عليه ألا يعيد العملات المهترئة التي تسلّم له للتداول".
ويضيف: "كلما ازداد التضخم تصبح الفئات النقدية الصغيرة لا قيمة لها، وبالتالي فإن السوق بحاجة لإصدار فئات نقدية جديدة، بديلة عن العملات التالفة أيضا، ولتخفيف عبء حمل أكياس نقود بأوزان كبيرة"، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية، وقال إن "أغلبية الباعة مهما كان اختصاصهم أصبحت لديهم عدادة نقود أو أصبحوا يكيلون الرزم النقدية بدلا من عدّها".
ويأتي كلام حزوري السابق، بعد نفي مصرف سوريا المركزي، التابع للنظام، نيته إصدار فئات نقدية جديدة، وقال المركزي في بيان: "إشارة إلى ما يتم تداوله بخصوص نية مصرف سورية المركزي لإصدار أوراق نقدية من فئات جديدة، نؤكد على ما تم التصريح عنه سابقا بأنه لا نية لمصرف سورية المركزي بإصدار أية ورقة نقدية بتصميم جديد أو فئة جديدة".
اقرأ المزيد:
ماذا تعني طباعة الأموال وما تأثيرها على القوة الشرائية بعد توجه المصرف المركزي لهذا الحل؟
واقرأ أيضا: