شخصيتان تستعدان للاستقالة منه.. لماذا استقال سليم إدريس من "الائتلاف"؟ - It's Over 9000!

شخصيتان تستعدان للاستقالة منه.. لماذا استقال سليم إدريس من "الائتلاف"؟


بلدي نيوز 

 أعلن اللواء سليم إدريس انسحابه من عضوية الائتلاف السوري، أمس الأربعاء، عبر تغريدة له في موقع "إكس" وذلك بعد يوم واحد من انسحاب عضو الائتلاف حافظ قرقوط الممثل الوحيد لمحافظة السويداء احتجاجاً على تصاعد الخلافات بين أعضاء الائتلاف، على خلفية انتخاب هيئة رئاسية جديدة، في الوقت ذاته تعتزم شخصيتين جديدتين الاستقالة من الائتلاف.

ويشغل إدريس منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف، وكان قد ضُم إلى الهيئة السياسية في الائتلاف كعضو مستقل في أب/أغسطس 2022.

وحول أسباب استقالة إدريس، نقلت صحيفة المدن عن مصدر لم تسمه، إن إدريس جرى ضمه لكي يكون رئيساً للائتلاف خلفاً لسالم المسلط، وأجريت تغييرات داخلية في الائتلاف حينها من أجل ذلك.

وخلال الفترة الماضية قدم أعضاء بارزين في الائتلاف بإدريس تقارير إلى المخابرات التركية، تكشف عن امتعاضه من التطبيع التركي مع النظام السوري، وعدم رضاه عنه، كما لم يخفِ أمام كثيرين شجبه لجميع اللقاءات التي جرت بين الجانبين، رغم أنه في البداية كان الجانب التركي راضِ عن تسلمه رئاسة الائتلاف، وخصوصاً أنه تركماني الأصل، حسب المصدر.

وقال إن إدريس كان يفكر بالاستقالة منذ زمن، وله تاريخ بعدم الرضا عن أداء الائتلاف ومؤسساته، وهو ما دفع به للاستقالة من رئاسة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة في أيلول/سبتمبر 2021.

وأشار إلى أن ادريس وجد ب"المهزلة" الأخيرة التي حصلت خلال انتخاب هادي البحرة، فرصة سانحة للاستغلال وتقديم استقالته من دون أن يلجأ أحد لثنيه عن الاستقالة من باب "المونة"، كما حصل مع قرطوط عندما قدم استقالته قبل عام، وهوما دفع بالانسحاب وليس الاستقالة.

وعن الشخصيات التي بصدد تقديم استقالتها، نقلت "المدن" عن مصدر آخر، إن ابرز الأعضاء هم ربا حبوش نائبة الرئيس السابق للائتلاف سالم المسلط، ونصر الحريري الذي كان يشغل منصب رئيس الائتلاف قبل المسلط.

وبحسب المصدر الذي لم تكشف عنه الصحيفة، فإن هاتين الشخصيتين ستحاولان تقديم الاستقالة للقول بأن السبب هو طريقة فرض البحرة رئيساً للائتلاف، لكنه أكد أنهما يحاولان الهروب من لجنة مكافحة الفساد التي ينوي البحرة تفعيلها للكشف عن فساد المؤسسة المتشابك والكبير، والذي زاد خلال فترة تسلم الحريري ومن بعده المسلط.

وأكد أن البحرة بصدد تفعيل اللجنة مستنداً على دعمه من كتلتي العشائر والمجلس التركماني في الائتلاف، وبالتالي الحصول على نسبة تصويت من الهيئة العامة للائتلاف النصف زائد واحد اللازمة، موضحا أن الحريري أصبح وحيداً من دون ظهر يسنده مع، وبالتالي فإن الفرصة باتت مواتية لضربه وكشف ملفات الفساد إبان تسلمه رئاسة الائتلاف.

قل رئيس السابق للائتلاف نصر الحريري، قبل انتخابات الائتلاف الوطني السوري كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى -الذي يجيد التحدث باللغة التركية أكثر من اللغة العربية- والمفروض على السوريين رئيسا للحكومة، من قبل أطراف تركية- يقول فيه: "بالصرماية سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً" جديداً للائتلاف، في الانتخابات المزمع عقدها يوم غد الثلاثاء"، بحسب وصفه.

واعتبر "الحريري" أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع "الأمن السياسي" في درعا، التابع للنظام السوري، والذي تسبب باندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية.

ونعى معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري في تغريدة على حسابه الشخصي في منصة "إكس" قائلاً: "أنعي إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً، هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه".

وتشير الوقائع والمعطيات إلى أن لأنقرة لعبت دوراً بارزاً في اختيار رئيس "الائتلاف"، وهو ما يجعل الانتخابات التي تجري على منصب الرئيس ونائبيه "شكلية"، وفق مصادر أخرى في "الائتلاف".

ويضم "الائتلاف" العديد من الكتل السياسية، أبرزها: حركة الإخوان المسلمين، والمجلس الوطني الكردي، والمجلس الوطني التركماني، والمجالس المحلية ومجلس القبائل والعشائر، والحراك الثوري، والتيار الوطني وحركة العمل الوطني وتيار المستقبل، إضافة إلى "رابطة الأكراد" المستقلين، والتجمع الوطني، ورابطة العلماء، والكتلة الوطنية، والمنظمة الآثورية، وكتلة للمستقلين وأخرى للعسكريين.

ويتبادل عدد من أعضاء الائتلاف الطرابيش والأدوار، منذ سنوات، ومن أبرزهم أنس العبدة وهادي البحرة ونصر الحريري وبدر جاموس، رغم أنهم لم يحققوا، وفق كثير من السوريين، أي نجاح ملموس خلال فترة رئاستهم للائتلاف أو "هيئة التفاوض السورية".

مقالات ذات صلة