عمّت الاحتفالات الدينية بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح المدن السورية ليلة الأربعاء ـ الخميس، حيث أقامت الطوائف المسيحية الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة، وسط دعوات لتعميم قيم السلام والتآخي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وفي ريف دمشق، انطلق كرنفال "ملك السلام" في مدينة صيدنايا، نظمته فرقة مراسم "آجيا صوفيا" للروم الملكيين الكاثوليك، وجاب طرقات المدينة بدءاً من دير التجلي وصولاً إلى ساحة العين، متضمناً معزوفات وترانيم ميلادية ومجسمات رمزية للسيد المسيح.
وأكد الأب طاهر يوسف، كاهن الرعية، أن "ميلاد السيد المسيح هو ميلاد للفرح والرجاء"، داعياً إلى توحيد الجهود لتحقيق السلام، فيما قالت قائدة الفرقة ناديا الشيخ إن الأعمال الفنية تعكس معنى الميلاد كجسر للأمل نحو مستقبل أفضل.
وشهدت العاصمة دمشق قداديس احتفالية في الكاتدرائية المريمية وكنائس المدينة القديمة، ركزت على تعزيز روح المحبة ومساعدة المحتاجين، بينما أقيم قداس مماثل في كنيسة "رقاد السيدة" بطرطوس، رُفعت خلاله الصلوات من أجل استقرار البلاد وازدهارها.
وفي بلدة الحواش بريف حمص الغربي ومدينة اللاذقية، عمّت أجواء فرحة واحتفالات شعبية واسعة، فيما انتشرت قوات الأمن في قرية القنية بريف إدلب لتأمين احتفالات المسيحيين.
كما شهدت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في حلب إقامة قدّاس عيد الميلاد بمشاركة واسعة، تضمنت فقرات موسيقية وعروضاً قصيرة قدمتها فرق الكشافة.
وأكد المشاركون أن احتفالات هذا العام تحمل رسائل محبة وتقوية الروابط الاجتماعية بين أبناء الشعب السوري، مع أمل أن تكون فاتحة خير لسلام مستدام وأمن يعم كافة أنحاء البلاد.