بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
لجأ عدد كبير من الشباب السوري، في مناطق سيطرة النظام، إلى التسجيل بدورات "كورسات" لتعلم لغات أجنبية، أملا بالحصول على فرصةٍ للسفر خارج البلاد، نتيجة الظروف المعيشية القاسية، وغياب فرص العمل.
ديانا 22 عاما، حاصلة على إجازة في الحقوق، دخلت مؤخرا كورس لغة "ألمانية"، ﻷن خطيبها يعمل في "ألمانيا"، ومن ضمن شروط سفرها، كما ذكرت لبلدي نيوز، وجود وثيقة ضمن أوراقها تثبت خضوعها لدورة محادثة في اللغة اﻷلمانية.
وتختلف تكلفة الدورات "كورسات" اللغة اﻷجنبية، حسب المعهد، والمستوى الذي يصل إليه الطالب، فكلما تقدم المستوى ارتفعت التكلفة، التي تبدأ من 50 ألف ل.س لتصل إلى 200 ألف ل.س في آخر مرحلة، والتي تعتبر متقدمة.
ودفعت ديانا، ما يقارب 150 ألف ل.س، بعد أن وصلت للمستوى الثاني أي (75 ألف ل.س لكل مستوى)، وتنتظر حاليا أن يرسل لها خطيبها النقود لتكمل المستوى الثالث، للمتابعة، وتقول "التكلفة مرتفعة بالنسبة لمثل هذه الدورات، توقفت مؤقتا حتى استطيع تأمين مبلغ للتسجيل والمتابعة".
وبحسب ديانا فإن تعلم اللغة اللمانية يكون على منهاج (Schritte internationalen)، وهو يخول الطالب للدخول إلى امتحان اللغة الألمانية، شريطة أن يقضي شهرين ونصف في دورة المستوى الواحد.
عمار خريج كلية اﻻقتصاد، اتبع مؤخرا دورة قيادة الحاسب (icdl)، بهدف الحصول على فرصة عمل، بالتزامن مع اتباعه دورة باللغة الفرنسية، بعد وعود مقدمة له من طرف أقاربه بمساعدته في السفر، وتوفير فرصة عمل.
وتراوحت تكلفة دورة قيادة الحاسب (icdl) لمدة شهر وبدوام يومي ما بين 125 ألف ل.س إلى 200 ألف ل.س، في العاصمة دمشق.
أما مياسة، خريجة كلية اﻵثار، فتتابع دورات باللغة الفرنسية، بعد حصولها على وعود من بعض أقاربها، بالسفر إلى "فرنسا" ومتابعة التحصيل العلمي هناك، كما أكدت لبلدي نيوز.
وتنوعت أسباب اﻹقبال على المعاهد، لدراسات اللغات اﻷجنبية، إﻻ أنّ التوجه إلى اللغة اﻹنكليزية واﻷلمانية والفرنسية هو اﻷبرز، فيما باقي اللغات يبقى استثنائيا.
ويجمع من استطلعت بلدي نيوز رأيهم على أنه ورغم ارتفاع تكاليف تلك الدورات، إﻻ أنّ "فرصة الهجرة" والخروج من "الظروف المتردية" التي تمر بها البلاد، ﻻ تفوّت.