بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
شهدت جبهات القتال مع تنظيم "الدولة" بريف حلب الشمالي تقدماً كبيراً للثوار على محوري بلدة الراعي وجرابلس، كما تمكن الثوار بريف حماة من السيطرة على عدة قرى بعد اشتباكات مع قوات النظام، فيما أعلن جيش الإسلام بريف دمشق عن سيطرته على نقاط عديدة وقتل أكثر من 200 عنصر على جبهات الغوطة الشرقية.
ففي حلب شمالا، حرر الجيش الحر اليوم السبت قرى (الفرسان -عرب عزة - ليلوة وقرية مزارع كنو) إلى الغرب من جرابلس، كما حرروا قرى (الأثرية، النهضة، المثمنة، الوقف) على محور الراعي، بعد اشتباكات دارت مع تنظيم "الدولة"، في مسعى من الجيش الحر لتحرير كامل القرى الممتدة من غرب جرابلس وصولاً إلى بلدة الراعي، ضمن المرحلة الثانية من عملية درع الفرات التي أعلن عنها مؤخراً.
بالتزامن وعلى الطرف الآخر، قال مراسل بلدي نيوز في حلب (أحمد الأحمد) إن دبّابات تركية دخلت إلى منطقة الراعي، لمساندة الجيش السوري الحر، في تحرير كامل الشريط الحدودي، وأكد المراسل أن الجيش السوري الحر يستعد للتقدم شرقاً حتى جرابلس، فيما سقطت ثلاثة قذائف مدفعية على أطراف مدينة كلس التركية انطلاقا من مدينة الراعي.
بدوره قال أبو حيدر الشامي -قائد عسكري في الجيش الحر- لمراسل بلدي نيوز في حلب (نزار حميدي) "سيطرنا على قرى عرب عزة و الفرسان وليلوه، والعمل مستمر لتحرير بلدة الغندورة من تنظيم الدولة"، وأضاف الشامي "أوشكت التحضيرات على الانتهاء، لانطلاق مرحلة جديدة ضمن عملية درع الفرات لاستكمال السيطرة على الشريط الحدودي، وفتح الطريق بين مدينة اعزاز وجرابلس وصولاً لمدينة الباب".
وعلى صعيد منفصل، أعلن الثوار عن تدمير عربة مدرعة لقوات النظام (BMP) على أطراف الكلية الفنية الجوية، إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، كما شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، وفي ريف حلب الغربي قصفت الطائرات الروسية قرية كفرجوم بالقنابل الفسفورية الحارقة.
كما أعلنت غرفة عمليات فتح حلب طريق الكاستيلو وما حوله منطقة عسكرية، نظراً لما تقوم به قوات النظام من استهداف متواصل لطريق الراموسة الذي غدا المنفذ الوحيد للأحياء المحررة في المدينة.
وفي إدلب، استشهد مدنييان، وأصيب أخرون بجروح جراء غارات جوية استهدفت مدينة إدلب عصر اليوم، فيما استشهد خمسة أشخاص وجرح 12 آخرون، جراء غارة جوية استهدفت بلدة خان السبل بريف إدلب الشرقي، فيما استشهد شخص، وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف سيارة بعبوة ناسفة على طريق بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي صباح اليوم.
كما أصيب مدنييان بجروح، جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في جبل الأكراد استهدف بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي، غرب مدينة إدلب.
وشن الطيران الحربي غارة جوية بالقنابل العنقودية على مدينة خان شيخون مما أسفر عن خروج النقطة الطبية عن الخدمة بالإضافة إلى احتراق جميع آليات الإسعاف، أيضاً شن الطيران الحربي غارات جوية بالقنابل الفوسفورية على مدينة سراقب وبلدة خان السبل بريف إدلب الشرقي، وغارات جوية بالصواريخ على بلدة بسيدا ومحيطها بالريف الجنوبي دون ورود أنباء عن إصابات.
وفي اللاذقية غرباً، استهدف الثوار تجمعاً لعناصر قوات النظام في محيط تلة القرميل بريف اللاذقية بالقذائف والمدفعية محققين إصابات مباشرة، في حين شنت قوات النظام قصفاً مدفعياً وصاروخياً متقطعاً استهدف قرى وطرق جبلي الأكراد والتركمان.
وبالانتقال إلى حماة، حرر الثوار قرية الإسكندرية شمال جبل زين العابدين كما سيطروا على النقطة 50 الإستراتيجية التي تشرف على رحبة خطاب ومدينة قمحانة الموالية بريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات مع قوات النظام استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
في سياق متصل قتل الثوار عدداً من قوات النظام أثناء محاولتهم التقدم باتجاه بلدة معردس ودمروا عربة bmb في محاولة التقدم الفاشلة، بينما دمر الثوار مدفعي 23 في رحبة خطاب وأطراف بلدة كوكب ومدفع فوزديكا على جبل زين العابدين كما قصف الثوار بالصواريخ مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين وقتلوا ضابطاً برتبة عقيد وعدداً من العناصر داخل المطار.
فيما استشهد مدني وأصيب آخرون جراء قصف الطيران المروحي قرية زور جديد بريف حماة كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متوسطة إثر قصف الطيران الحربي مدينة كفرزيتا بالصواريخ العنقودية، فيما قصف الطيران الحربي بأكثر من 100 غارة بالصواريخ الفراغية والقنابل الفوسفورية الحارقة والعنقودية مدن وبلدات وقرى كفرزيتا، اللطامنة، حلفايا، مورك، صوران، الطيبة، معردس، الزلاقيات، البويضة، معركبة، لطمين، المصاصنة، الأربعين، أم حارتين، لحايا، بريف حماة الشمالي.
وفي حمص، استشهد مدني وجرح آخرون، إثر قصف قوات النظام لمزارع الرستن الغربية بقذائف الدبابات، كما استشهد أربعة أشخاص من الثوار على جبهة تيرمعلة وجبهة جبورين إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف الطيران الروسي، واستشهد شاب إثر قنصه على جبهة ملوك جنوبي مدينة تلبيسة.
وشن الطيران الروسي غارات بالقنابل الحارقة عدة غارات على عز الدين ومزارع الرستن ومنطقة الكن، وشهدت منطقة الحولة قصفاً بالدبابات من حاجز قرمص خلف العديد من الجرحى.
جنوباً في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية من الطيران الحربي التابع للنظام على مدينة دوما ما أسفر عن استشهاد مدني و جرح آخرين، بالتزامن مع استهداف المدينة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام، وفي سياق متصل، جرح عدد من المدنيين في مدينة عربين جراء استهداف السوق الشعبي بصاروخ أرض أرض، و في غضون ذلك هزّ انفجار ضخم مدينة حرستا، بعد تفجير النظام لعدة أبنية سكنية في حي الخمس الملاصق لإدارة المركبات.
وفي القلمون، استشهد مدني، وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف الطيران الحربي بأربع غارات جوية، استهدفت الأحياء السكنية في الجبل الشرقي والبترا، في حين أصيب أحد كوادر النقطة الطبية في بلدة مضايا بمرض التهاب السحايا الفيروسي وبدأت تظهر أعراض المرض عليه.
يذكر أن المكتب الإعلامي للمجلس المحلي بالتعاون مع بعض الناشطين في بلدة مضايا، قاموا يوم أمس بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية وإخراج الحالات الطبية وخاصة حالات مرض التهاب السحايا الفيروسي.
وعلى الصعيد العسكري، أعلن جيش الإسلام أنه شن أمس الجمعة، هجوماً واسعاً على قوات النظام بريف دمشق، امتد على مسافة 12 كم على طول الجبهة الممتدة من بلدة ميدعا وصولاً إلى بلدة تل الصوان.
حيث قال الجيش في بيان مصور له، إن الهجوم نفذ من ستة محاور، استطاع فيه المقتحمون كسر خطوط الدفاع الأولى، والتقدم والسيطرة على مقر القيادة في منطقة الفدائية، وأكثر من مئة نقطة أخرى للنظام، والسيطرة الكاملة على بلدة تل الصوان التي كان قد سيطر عليها النظام قبل ما يزيد عن عامين، وقتل أكثر من مئتي عنصر من قوات النظام والشبيحة، وأسر أكثر من ستة عناصر، وعطب 11 مدرعة واغتنام 3، وأسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر .
بالتزامن مع ذلك، شن تنظيم "الدولة" هجوماً واسعاً على مواقع الثوار في جبل الأفاعي بالقلمون الشرقي في ريف دمشق، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى .
وبدأ تنظيم "الدولة" هجومه بتفجير سيارتين مفخختين في مواقع الثوار بمنطقتيّ (شهاب، وفجر) في ريف دمشق الشرقي.
وهاجم عناصر تنظيم "الدولة" من محاور (زبيدة، الأفاعي، وتلة الضبعة) في القلمون الشرقي، وسط معارك ما تزال مستمرة على محاور عدّة .
هذا ويشهد القلمون الشرقي معارك متواصلة بين الثوار وتنظيم "الدولة"، إذ يسعى التنظيم للسيطرة على تلال ومواقع إستراتيجية في المنطقة، بغية ربط مواقعه في شرق حمص مع ريف دمشق الشرقي.
وفي درعا، شن الطيران الحربي غارة جوية بالقنابل العنقودية على مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، كما استهدفت المدينة وتلها بقذائف المدفعية الثقيلة، مما أدى لسقوط جرحى بينهم أطفال، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدتي ابطع وداعل بريف درعا الغربي.
وردت تشكيلات الثوار باستهداف مقر الفرقة التاسعة بالصنمين براجمات الصواريخ، مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان منها.
بينما نعى جيش العشائر عدداً من عناصره إثر تفجير استهدف سيارة تقلهم في منطقة اللجنة بريف درعا الشمالي.