أكثر من 70 هدفا.. ضربات أميركية مفتوحة ضد "داعش" ردا على هجوم تدمر
السبت : 20 ديسمبر 2025
كشفت الولايات المتحدة تفاصيل عن العملية العسكرية التي نفذتها ضد تنظيم "داعش" في سوريا، مؤكدة أن الضربات التي نُفذت ليل الجمعة–السبت تأتي ضمن سلسلة عمليات متواصلة أعقبت الهجوم الذي استهدف جنودا أميركيين قرب تدمر في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إن الضربات استهدفت أكثر من 70 هدفا في وسط سوريا، ونفذتها طائرات "إف 15" و"إيه 10" إلى جانب مروحيات "أباتشي" وأنظمة صواريخ "هيمارس"، بدعم من طائرات مقاتلة أردنية.
ووفق بيان "سنتكوم"، نفذت القوات الأميركية بالاشتراك مع قوات شريكة 10 عمليات عسكرية في سوريا والعراق منذ هجوم تدمر، أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصرا من تنظيم "داعش". وأوضح البيان أن عملية "عين الصقر" استهدفت القضاء على مقاتلي التنظيم وبنيته التحتية ومخازن أسلحته عبر ضربات دقيقة باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية، دون تحديد مدة زمنية للعملية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي أن العملية مفتوحة زمنيا مع ترجيح تنفيذ ضربات إضافية خلال الفترة المقبلة، فيما ذكر موقع "أكسيوس" أن واشنطن أبلغت إسرائيل مسبقا بنيتها تنفيذ الضربات.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة ووقوع انفجارات متتالية امتدت من دير الزور والرقة وصولا إلى تدمر ومناطق من البادية السورية.
وفي خطاب ألقاه في ولاية كارولاينا، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات بأنها "ناجحة للغاية" وتشكل ردا خطيرا على الهجوم الذي أدى إلى مقتل جنود أميركيين، محذرا من أن أي تهديد أو هجوم على الولايات المتحدة سيقابل بضربات أقسى. كما أشاد بالحكومة السورية، معتبرا أن القضاء على "داعش" قد يفتح مستقبلا أفضل لسوريا.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الضربات لا تمثل بداية حرب، بل "إعلان انتقام" ردا مباشرا على هجوم تدمر، مؤكدا أن العملية تستهدف القضاء على مقاتلي التنظيم وقدراتهم القتالية، ومشددا على أن الولايات المتحدة ستطارد كل من يستهدف مواطنيها في أي مكان.
وفي تعليق رسمي، أكدت وزارة الخارجية السورية التزام دمشق بمكافحة تنظيم "داعش" ومنع وجود أي ملاذات آمنة له، مشددة على استمرار تكثيف العمليات العسكرية ضده، وداعية الولايات المتحدة ودول "التحالف الدولي" إلى دعم جهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار.