بلدي نيوز
دفع الارتفاع الكبير في سعر المتة، الكثير من عشاقها إلى الاستغناء عنها، بخلطة من الأعشاب وأوراق الأشجار، في محافظة طرطوس.
ونقل موقع أثر برس المرالي، عن مواطنين من منطقة القدموس بطرطوس، قولهم إن ارتفاع سعر المتة، دفعهم إلى الاستعاضة عنها بخلطة مؤلفة من أوراق الريحان، الزيتون، البطم، الزوفا، البابونج، حيث يتم قطف الأوراق وتيبيسها بوضعها في الشمس، ثم طحنها لتصبح ناعمة كما المتة، ويتم إضافة الماء الساخن إليها وشربها كالمتة.
وبدأت الخلطة تنتشر تدريجياً في قرى طرطوس، بسبب توافر النباتات المكونة لها في المنطقة، والحديث عن فوائدها الكبيرة، خاصة أن سعرها مقبول، قياساً بعبوة المتة وزن 200 غرام والتي يتراوح سعرها بين 14-15 ألف ل.س.
وبهدف تبرير استبدال المتة بخلطة النباتات العطرية، نقل موقع "أثر برس" عن خبيرة التغذية ريم حسون، قولها إن ارتفاع الأسعار ساهم في تغير العادة الشرائية لدى الأهالي، ودفعهم إلى البحث عن البدائل، مضيفة أنه "من المعلوم للجميع الفوائد الكبيرة لنباتات البابونج، الزوفا، المليسة، المريمية، وغيرها من النباتات التي يشربها الأهالي بديلاً عن مادة المتة".
وزاد لهيب الأسعار في سوريا منذ منتصف الشهر الماضي، وشمل جميع السلع والمواد الغذائية، بعد أن رفعت حكومة النظام السوري، أسعار المشتقات النفطية (المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل)، بالتزامن مع رفع رأس النظام الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100%، علما أن ما زال متوسط راتب الموظف السوري لا يتجاوز 13 دولارا.