بلدي نيوز
اتهم العميد المتقاعد من جيش النظام "تركي الحسن"، أهالي محافظة السويداء بالعمالة لجهات خارجية، واصفاً ما يحدث في السويداء من مظاهرات بـ "المسرحية المأجورة".
وجاء ذلك خلال لقاء لـ"الحسن" على قناة السورية حيث علق على احتجاجات السويداء، زاعما أن الأهالي هناك يحصلون على أموال مقابل خروجهم، وتصوير تظاهراتهم، منوّهاً إلى أن الشاب يحصل على 25 دولار أمريكي، والفتاة تحصل على 30 دولار، مقابل التظاهر، حسب زعمه.
وأكّد الحسن على أن "الدولة" يمكنها أن تتعامل بالقوة مع المتظاهرين، بحكم خبرتها خلال السنوات الماضية، بيّد أن أوامر صادرة عن رأس النظام "بشار الأسد" تقضي بعدم استعمال القوّة مع أهالي السويداء.
وفي محاولة من "الحسن" تشويه أهداف المحتجين في السويداء التي تطالب بالوحدة الوطنية، والانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254، اتهم العميد المتقاعد خلال اللقاء أهالي السويداء بالسعي وراء تطبيق مشروع الانفصال والحكم الذاتي.
وحاول تخويف اهالي السويداء بالادعاء أن الإرهاب سيتسلل إلى محافظتهم ويسيطر عليها، وسيصبح لديهم، "أبو محمد الجولاني" آخر.
وأصرّ "الحسن" على تقديم رواية كاذبة حول حقيقة ما يجري، واعتاد النظام وأبواقه على الترويج لكهذا روايات للنيل من أي حراك يستهدف بشار الأسد، على الرغم من أن اللافتات التي حملها اهالي السويداء أكدت جميعها على الوحدة الوطنية للبلاد، وتحقيق العدالة، والانتقال السياسي، ورحيل الأسد.
ومنذ 19 يوماً يتظاهر أهالي السويداء في ساحة الكرامة/السير، مطالبين بإسقاط النظام، وتحقيق الانتقال السياسي، ونيل الحرية والكرامة، وكان آخرها صباح اليوم الخميس 7 أيلول/ سبتمبر، إذ عمد الأهالي إلى وضع بعض غراس الزنبق، ليزينوا بها ساحة الكرامة، وليثبتوا حسن نواياهم وسلمية احتجاجاتهم، ولينفوا جميع الاتهامات الموجه لهم من وسائل إعلام النظام الموالية.
ورفع المتظاهرون وفقاً لما وثقته عدسة بلدي نيوز في ساحة الكرامة اليوم لافتات كتب عليها عبارات عدّة كان أبرزها: "انتفاضة جبل العرب السلمية تنتظر دعم المجتمع العربي والدولي - هيئة التفاوض واللجنة الدستورية لم يقدموا للشعب السوري سوى الخيبات - لن نتراجع لن نستسلم - المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم".