بلدي نيوز
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن انتفاضة العشائر العربية ضد "قسد" متوقعة، وأنه ينبغي للولايات المتحدة إنهاء سياسة القمع التي تتبعها قوات "قسد" شمال سوريا، وخصوصا ضد العرب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء 6 أيلول، وفقا لوكالة الأناضول.
وأوضح فيدان، أنه كان من المتوقع قيام العشائر العربية بانتفاضة في وجه "قسد"، مشيرا إلى أن أحد العناصر المهمة في سياسة تركيا تجاه سوريا هو أن يعيش الشعب السوري بكل أطيافه في دياره الأصلية.
وأضاف: "لا ينبغي طرد أحد من أرضه أو إخضاعه للآخرين، وهذا يعني أنه من المهم أن يعيش العرب والتركمان والأكراد في مناطقهم".
واستدرك: "لكن تنظيم (واي بي جي) الإرهابي بدعم من الولايات المتحدة يحتل أراضي العرب ويخضعهم لسيطرته، الأمر الذي جعلنا نتوقع منذ وقت طويل انتفاضة كهذه" في إشارة لقوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية التي يختصر اسمها "YPG" وتربطها تركيا بحزب العمال الكردستاني "PKK".
وأفاد أن تنظيم "واي بي جي" و"بي كي كي" سيزولان يوما ما، لكن علاج بذور الفتنة التي زرعها الأمريكيون و"واي بي جي" بين العرب والأكراد سيستغرق طويلا.
وجدد فيدان مطالبة الولايات المتحدة وباقي الدول المعنية بإنهاء سياسة القمع التي تتبعها قوات "قسد" شمال سوريا، وخصوصا ضد العرب، والتوقف عن تصويرها على أنها قوة شرعية، "وإلا فإن الاشتباكات التي نراها (في دير الزور السورية) مجرد بداية".
ولفت إلى أنه "لا مفر من سيناريوهات أكثر خطورة في المنطقة"، موضحا أن تركيا تتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل ضمان أمن حدودها وأمن العناصر الصديقة، وأنها تتابع الاشتباكات عن كثب.
ودخلت الاشتباكات بين الطرفين أسبوعها الثاني، وكانت بدأت بعد اعتقال "قسد" لقادة مجلسها في ديرالزور، وتوسعت لتشارك فيها العشائر التي وجدت ذلك فرصة للمطالبة بحقوقها والتصدي لمحاولة فرض هيمنة العناصر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على مناطقها.
وامتد القتال لاحقا إلى أرياف محافظات حلب والرقة والحسكة، وشهدت هذه المحافظات اشتباكات بين العشائر و "قسد" التي انطلقت في هجومها على مواقع "قسد" من مناطق تخضع لسيطرة الجيش الوطني السوري في شمال سوريا.