وصلت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت 13 كانون الأول، إلى محافظة القنيطرة لتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع تصاعد وتيرة الانتهاكات في المنطقة.
وأوضحت محافظة القنيطرة أن وفد اللجنة سيقوم بتوثيق الانتهاكات ولقاء الأهالي لتسجيل شكواهم والأضرار التي لحقت بممتلكاتهم ومنازلهم وأراضيهم.
وقبل ساعات من وصول اللجنة، نفذت قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من عدة آليات توغلاً في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، وأقامت حاجزاً عند مدخل القرية وفتشت عدداً من المنازل.
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مراسلها في القنيطرة أن قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من ثماني آليات أقامت حاجز تفتيش عند المدخل الأول للقرية، فيما توغّل قسم من القوة داخلها وشرع بتفتيش عدد من المنازل.
وأضافت الوكالة، أن أهالي القرية رفضوا عرض قوات الاحتلال تقديم مساعدات غذائية، كما امتنعوا عن الإجابة على أسئلة وجهها جنود الاحتلال تتعلق بالأوضاع في سوريا.
وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت، أمس، عن مواطنين اثنين اعتقلتهما أثناء مرورهما على حاجز نصبته بين بلدة أم باطنة وقرية العجرف، كما توغّلت دورية إسرائيلية مؤلفة من ست آليات عسكرية مساء أمس باتجاه قريتي الصمدانية الغربية والشرقية في ريف القنيطرة الشمالي.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 عبر التوغّل في أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا والاعتداء على المواطنين، فيما تجدد دمشق مطالبتها بتطبيق قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في ردع هذه الممارسات.