أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم التوصل إلى أي اتفاقات أو تفاهمات مع سوريا خلال الاتصالات التي جرت في الأشهر الماضية برعاية الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ما حصل لم يتعدَّ "مناقشات أولية" في إطار مسار دبلوماسي أوسع تقوده واشنطن في المنطقة.
وقال المكتب في بيان إن "لقاءات واتصالات عقدت برعاية الولايات المتحدة حول قضايا تتعلق بسوريا، إلا أنها بقيت في إطار المناقشات الأولية"، مضيفًا أن "أي حديث عن اتفاق أو تقدم نوعي في هذا المسار غير دقيق".
وجاء بيان نتنياهو بعد موجة تقارير في وسائل الإعلام العبرية تفيد بأنه رفض التوقيع على اتفاق مع سوريا كان قد جرى التوصل إليه بوساطة أميركية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي.
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن نتنياهو امتنع حينها عن التوقيع رغم وصول الاتفاق إلى صياغة شبه مكتملة، فيما نقلت "القناة 12" العبرية عن مصدر سوري مسؤول قوله إن "الصياغة النهائية للاتفاق جاهزة تقريبًا وفي مراحلها الأخيرة، وأن الجمود الحالي مصدره الجانب الإسرائيلي وليس السوري".
كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل أرادت منطقة حظر جوي ومنطقة منزوعة السلاح داخل سوريا، دون قيود على الانتشار الإسرائيلي، مقابل انسحاب تدريجي من المنطقة العازلة التي أقامتها بعد سقوط نظام الأسد، مع الاحتفاظ بقمة جبل الشيخ.