قتل الشيخ ماهر فلحوط في محافظة السويداء تحت التعذيب، بعد يومين من اختطافه على يد مجموعات مسلحة تُعرف باسم "الحرس الوطني" التابعة لحكمت الهجري، وفق ما أفادت مصادر محلية ووسائل إعلام.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة اختطاف فلحوط من منزله، قبل أن تؤكد مصادر أهلية مقتله جراء التعذيب الشديد داخل سجون "الحرس الوطني".
وتأتي هذه الجريمة بعد مقتل الشيخ رائد المتني بنفس الطريقة على يد "الحرس الوطني"، حيث أظهر مقطع مصور آثار التعذيب على جثمانه قبل تسليمه لذويه، ما أثار غضباً واسعاً في السويداء واحتجاجات على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الشيخ ليث البلعوس لقناة الإخبارية السورية، إن الطريقة التي قُتل بها رائد المتني "بشعة ودخيلة على مجتمعنا"، محذراً من وجود مخاوف جدية على حياة المعتقلين الحاليين لدى مليشيا الحرس الوطني، مشدداً على أن أعمال الميليشيا بقيادة الهجري أصبحت مدانة من أبناء المحافظة.
وقبل ثلاثة أيام، شنت قوات "الحرس" حملة اعتقالات طالت المتني وآخرين، وتداول ناشطون تسجيلات تظهر تعرّضهم للضرب والإهانة أثناء الاعتقال. كما اقتحمت عناصر “الحرس” منزل مدير الأمن الداخلي في السويداء، سليمان عبد الباقي، مساء السبت، بحضور نساء وأطفال، وفق تسجيل نشره الأخير.
وزعمت في بيان لها أن المعتقلين كانوا على تواصل مع الحكومة السورية و"أطراف خارجية" لتنفيذ "خرق أمني خطير" يُمهّد — بحسب وصفها — لهجوم على السويداء.
وكانت عدة فصائل عسكرية في المحافظة قد أعلنت في 23 آب/أغسطس توحيد صفوفها تحت راية "الحرس الوطني"، معتبرة حكمت الهجري المرجعية العليا والناطق الرسمي باسم السويداء في جميع القرارات المصيرية.