أفادت مصادر من السويداء، الثلاثاء، بوصول جثمان الشيخ رائد المتني إلى مستشفى السويداء الوطني، بعد يومين على اعتقاله من قبل ميليشيا "الحرس الوطني" المدعومة من شيخ العقل الدرزي حكمت الهجري.
وقالت المصادر إن المتني قضى تحت التعذيب عقب توقيفه بتهم وُجهت إليه تتعلق بالتواصل مع الحكومة السورية ومع قائد الأمن الداخلي في السويداء سليمان عبد الباقي.
ويعدّ المتني شخصية اجتماعية ودينية بارزة في ريف السويداء الشرقي، وينحدر من قرية الكسيب. كما تولّى في السنوات الماضية قيادة مجموعة مسلحة انضمت لاحقاً إلى "المجلس العسكري" الذي تأسس في شباط/ فبراير الماضي بعد سقوط نظام الأسد.
وشنّت الميليشيا قبل يومين حملة اعتقالات طالت المتني وآخرين، وتداول ناشطون تسجيلاً مصوّراً يظهر تعرّضه للضرب والإهانة أثناء اعتقاله، ما أثار غضباً واسعاً في الشارع المحلي.
كما اقتحمت عناصر "الحرس" مساء السبت منزل مدير الأمن الداخلي في السويداء سليمان عبد الباقي، وفق تسجيل نشره الأخير، موثقاً لحظة اقتحام المنزل بوجود نساء وأطفال.
وادّعت الميليشيا في بيان لها أن المعتقلين كانوا على تواصل مع الحكومة السورية و"أطراف خارجية" بهدف تنفيذ "خرق أمني خطير" يمهّد — بحسب وصفها — لهجوم على السويداء.
وكانت عدة فصائل عسكرية بالسويداء قد أعلنت في 23 آب/أغسطس توحيد الصف العسكري تحت راية "الحرس الوطني"، معتبرةً حكمت الهجري المرجعية العليا والناطق الرسمي باسم السويداء في جميع القرارات المصيرية.