حاولت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، الخميس 27 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، التوغل من الجولان المحتل إلى الأراضي السورية عند نقطتين منفصلتين في جبل الشيخ وقرب قرية بئر عجم في ريف القنيطرة.
واستخدمت المجموعة، المعروفة باسم "رواد باشان"، مناشير كهربائية لقطع أجزاء من السياج الحدودي قبل التقدم داخل الأراضي السورية على متن مركبات، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وقدّر الجيش عدد المقتحمين بـ13 شخصاً، خمسة عند جبل الشيخ وثمانية بمحور بئر عجم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن وحدات من القوات هرعت إلى الموقعين بعد دقائق من البلاغ، وحددت مكان المقتحمين وأعادتهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً أن بعضهم اشتبك وتجادل مع الجنود قبل أن يُنقلوا جميعاً إلى الشرطة لاستكمال التحقيق.
وفي بيان أصدرته المجموعة بعد الاقتحام، قالت إن إقامة مستوطنات في جنوب سوريا "مفتاح للسيطرة على المنطقة ومنع الانسحابات"، داعية إلى السماح لليهود الراغبين بالاستيطان في أراضي باشان.
ولم تكن هذه المحاولة الأولى؛ ففي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة أخرى لمجموعة "رواد باشان" للتوغل عبر الحدود، كما تم إحباط محاولة في 18 آب الماضي لإقامة مستوطنة داخل الأراضي السورية بعد أن تمكن المستوطنون من عبور السياج والتوغل عدة أمتار.
وتعرف المجموعة بأنها ناشطون يمينيون من منطقة السامرة بالضفة الغربية، وأعلنت أن هدفها وضع حجر الأساس لأول مستوطنة يهودية عبر السياج باسم "نيڤيه هاباشان".
ويشير اسم "الباشان" إلى منطقة شرقي نهر الأردن تشمل هضبة الجولان والحوران واللجاة، وتعتبر وفق الرواية الدينية اليهودية أرضاً خصبة أعطاها الله لبني إسرائيل. وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 عملية باسم "سهام باشان" بعد سقوط نظام بشار الأسد بست ساعات.