بلدي نيوز
التقى رأس النظام السوري "بشار الأسد" وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، اليوم الخميس 31 آب/أغسطس، وناقشا العلاقات بين نظامي البلدين وتطرقا إلى المحادثات بين دمشق وأنقرة.
واشترط "الأسد" انسحاب تركيا من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
وقال إن ما وصفها "العلاقة السليمة" بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
من جهته، أكد "عبد اللهيان" على ضرورة احترام ما وصفه بـ"سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وشدّد خلال اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين نظامي دمشق وطهران، وحرص دمشق على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا.
ويأتي حديث بشار الأسد بخصوص مستقبل علاقاته مع تركيا، بعد ساعات من نشر مقال لمسؤول الشؤون الخارجية لحزب العدالة والتنمية سابقاً "ياسين أقطاي" في موقع "الجزيرة نت"، أكّد فيه على أن تحقيق العدالة هو شرط سياسات التقارب أو التطبيع أو الانفتاح التي بدأتها تركيا مع دول عربية عديدة أبرزها نظام الأسد.
وذكر في مقاله أن سياسيات التقارب عندما تتعلق في سوريا، فإنه ليس من السهل القول إن الأرضية الدبلوماسية أصبحت جاهزة، ورغم أن أردوغان أبدى انفتاحا غير متوقع بقوله "لا يوجد ما يمنعني من لقاء الأسد" رداً على سؤال أثناء قيامه برحلة إلى الخارج، مشيراً أن الوضع ليس بمستوى يدفع إلى التفاؤل.
وأكّد على أن الأسد لا يستحق أن تمد له مثل هذه اليد، ولا الأوضاع في سوريا تؤهل لذلك.
وقال إن إعادة قبول الأسد في جامعة الدول العربية دون أي محاكمة باعتباره المسؤول عن كل المشاكل في بلاده، خلق موقفا يحتم على الجامعة العربية أن تشكك في وظيفتها وسبب وجودها، متسائلاً كيف أصبح حال العرب في العالم بسبب الأسد، وأنه ألا ينبغي لدول الجامعة العربية أن تخجل من ذلك؟
وتابع: "في الحقيقة، الأسد لا يستحق أن يعامل باعتباره طرفا في حل أي مشكلة، فهو يسمح لقوات من الولايات المتحدة وإيران وروسيا وفرنسا وكذلك منظمات إرهابية مثل تنظيم "داعش" وحزب العمل الكردستاني "ب ك ك" بوجودهم في بلاده، ولكنه يصف جنود تركيا فقط بالمحتلين".
