أعلن مدير صحة حمص عبد الكريم غالي أن مشافي المدينة استقبلت، أمس الأحد، جثتي الزوجين ضحايا جريمة بلدة زيدل، إلى جانب 18 إصابة ناجمة غالبًا عن إطلاق نار عشوائي وحوادث مرورية تزامنت مع التوترات الأمنية
. وأوضح غالي في تصريحات لوكالة سانا، أن معظم الجرحى في حالة مستقرة باستثناء إصابة واحدة حرجة، مؤكدًا أنه سيتم تخريج أغلب المصابين بعد استكمال الرعاية الطبية. وطمأن الأهالي بأن الوضع الصحي تحت المتابعة المستمرة، وأن الطواقم الطبية تعمل بكامل طاقتها لتقديم العلاج الفوري.
وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة، مددت إدارة الأمن الداخلي، اليوم الاثنين، حظر التجوال في عدد من أحياء المدينة حتى الخامسة عصرًا، بعد أن كان مفروضًا منذ مساء الأحد. ويشمل الحظر أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة، مع دعوة السكان للالتزام بالتعليمات لضمان سلامتهم واستكمال الإجراءات الميدانية.
وجاء القرار بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية إرسال تعزيزات أمنية إلى بلدة زيدل ومناطق جنوبي حمص، وتوسيع انتشار وحدات الأمن الداخلي داخل المدينة ومداخلها، وفرض طوق محكم ترافق مع دوريات راجلة وآلية.
وشهدت بعض أحياء حمص حالة توتر منذ وقوع جريمة زيدل، بينما نفّذت قوى الأمن الداخلي انتشارًا واسعًا لمنع استغلال الحادثة في إثارة الفتنة، مؤكدة التزامها بالحفاظ على السلم الأهلي والتعامل بحزم مع أي محاولة لزعزعة الاستقرار.
