قالت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، يوم الأحد، إنها تتابع عن قرب التطورات “المقلقة” في حمص، بما في ذلك التقارير المتعلقة بهجمات استهدفت مدنيين وممتلكاتهم، مؤكدة أن الوضع يستلزم إعادة الهدوء فورًا وضمان حماية المدنيين واحترام سيادة القانون ومحاسبة مرتكبي العنف.
وأضافت أنها تتابع كذلك الجهود التي تبذلها السلطات السورية “لمعالجة الأزمة وتحقيق الاستقرار”.
وتأتي تصريحات رشدي عقب العثور على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما في بلدة زيدل، وكانت جثة الزوجة محروقة مع عبارات ذات طابع طائفي في موقع الجريمة، ما أثار مخاوف من محاولات لإشعال التوتر بين الأهالي
. وعلى خلفية الجريمة، شهد حي المهاجرين في مدينة حمص انتشارًا لقوات الأمن الداخلي والجيش بعد هجوم مسلح نفذته مجموعة من عشائر بني خالد، أطلقت خلاله النار بشكل عشوائي واقتحمت منازل ومحال تجارية، ما تسبب بحالة ذعر بين السكان وسط أنباء عن إصابات.
وفي هذا السياق، مددت إدارة الأمن الداخلي في حمص، اليوم الاثنين، حظر التجوال في عدد من أحياء المدينة حتى الخامسة عصرًا، بعد أن كان مفروضًا منذ مساء الأحد، وذلك ضمن إجراءات أمنية مشددة أعقبت التوترات. ويشمل الحظر أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة، مع دعوة السكان للالتزام بالتعليمات حفاظًا على سلامتهم وضمان استكمال الإجراءات الميدانية.