بلدي نيوز
اعتقلت أجهزة أمن النظام السوري، اليوم الأحد 20 آب/أغسطس، ناشطا من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، بعد خروجه في بثٍ مباشر على صفحته الرسمية في "فيسبوك" انتقد من خلاله الوضع المعيشي وفساد حكومة النظام.
وظهرت ابنة الناشط "أحمد إبراهيم إسماعيل" عبر بثٍ مباشر، ظهر اليوم، أكّدت خلاله أن والدها اعتقل على يد الأمن العسكري صباحاً.
وذكرت أن مدير والدها في العمل اتصل به صباحاً وطلب منه القدوم إلى مكان العمل على غير العادة، ليتوجه والدها إلى العمل ويترك هاتفه المحمول في المنزل.
وأوضحت أن والدها أوصاها في حال عدم عودته، أن يتم نشر خبر اعتقاله على وسائل التواصل الاجتماعي، لتؤكد أنه بعد اعتقال والدها بساعتين فقط، وصل عنصران من الأمن العسكري وطلبوا هاتف والدها، ليؤكدا لهم أنه موقوف لديهم.
بدوره، كتب "رامي إسماعيل" وهو نجل المعتقل، أنه تم اعتقال والده في مكان عمله بالحراج الزراعي بمدينة جبلة، من قبل جهة تدعي أنها الأمن العسكري، ليتم بعد ذلك اقتحام المنزل ومصادرة هاتفه عنوةً.
وأوضح أن اعتقال والده جاء بعد مكالمات ومفاوضات سابقة من أجل إسكاته بالمال من قبل جهة مفوضة من المكتب الرئاسي.
وتوعد نجل المعتقل "أحمد" بكشف ملفات كثيرة وذكر تفاصيل وأسماء لاحقاً، ضالعة بأمور فساد في حكومة النظام.
وعرف الناشط "أحمد إسماعيل" بانتقاداته المتكررة للنظام السوري والوضع المعيشي والفساد في مناطق سيطرة النظام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان اعتقل أمن النظام السوري، أربعة أشخاص في مدينة اللاذقية الساحلية، في 31 يوليو/تموز، على خلفية منشورات انتقدت إهمال النظام لملف كهرباء المحافظة التي تشهد انقطاعات متكررة.
وسبق أن اعتقل الأمن الجنائي أيضاً الناشط الإعلامي "عبداللطيف البني" الذي يسكن في منطقة "التل" بريف دمشق في 25 يونيو الماضي، بتهمة النشر في صفحات مشبوهة.
وتعالت مؤخراً الأصوات التي تنتقد هذه الأوضاع من نشطاء محسوبين على النظام السوري، ورغم أن هذه الأصوات كانت في الغالب تهاجم حكومة النظام وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع، إلا أنه لوحظ في الفترة القريبة الماضية ظهور أصوات تنتقد بشار الأسد شخصيا، وتحمله مسؤولية سوء الأوضاع وتدهورها.
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من نقص كبير في الخدمات الأساسية، إضافة إلى ارتفاع هائل في أسعار السلع والمحروقات، والكهرباء ونقص في توافرها، بالتزامن مع تراجع كبير في قيمة صرف الليرة السورية، وضعف قيمتها الشرائية.