بلدي نيوز
قال رئيس "تجمع المحامين السوريين" في تركيا غزوان قرنفل، إن إرسال اللاجئين المرحلين إلى سوريا، "بشكل اعتباطي" ودون سؤالهم عن خياراتهم لمكان العودة، هو تأكيد على خرق وانتهاك حقيقي للقانون.
وأضاف "قرنفل" أنه ليس من المهم بعد قرار إرسال الشخص للجحيم، أن يخير سواء أن يدخل من هذا الباب أو من باب آخر، لأن النتيجة ستكون واحدة وهي أنك ستصبح في الجحيم من أي مدخل.
وأوضح أن الإعادة إلى سوريا خرق لمبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي تلتزم به كل الدول، متسائلاً: "كيف لشخص أن يفر من بلد معين ويلتمس عندك الحماية، أن تعيده لنفس البلد الذي تتعرض فيه حريته وكرامته للخطر"، بحسب تصريحاته لموقع "الحرة".
ونوه إلى أن المستهدفين بحملات الترحيل قد يكونون قادرون على الذهاب إلى البرازيل أو مصر مثلاً، لكن السلطات التركية تفرض عليهم الذهاب إلى شمال سوريا بالضرورة.
من جانبه، أكد الباحث السياسي التركي، هشام جوناي، أن الوضع في شمال سوريا لا ينفع لعودة اللاجئين أو استمرار حياتهم بشكل طبيعي، معتبراً أن تركيا تحتاج للتعاون الدولي في موضوع إعادة اللاجئين، لأن هناك إشكالية سلطة في المنطقة.
وكانت السلطات التركية قد بدأت مؤخراً حملة "غير مسبوقة"، تستهدف بحسب الرواية الرسمية "المهاجرين غير الشرعيين"، ورغم أن السلطات لم تسمِ السوريين بعينهم كهدف للحملة، إلا أن الكثير من حالات إلقاء القبض والترحيل تركزت على السوريين، بحسب ما وثق حقوقيون، وبينهم ممن يحملون أوراقا رسمية في تركيا وليسوا مخالفين.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإنه يوجد في تركيا 3329516 لاجئاً سورياً، حتى 13تموز/ يوليو 2023.