بلدي نيوز
قتل شابان في بلدة الزاكية بريف دمشق، أمس السبت 5 أغسطس/آب، جرّاء قيام عناصر من "الفرقة الرابعة" بإلقاء قنابل يدوية على أحد المحال الصناعية العاملة في مجال "لف المحركات" في البلدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عنصرين مجهولين ينتمون إلى مليشيا "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام ألقوا قنابل يدوية على أحد المحال الصناعية في بلدة "زاكية" بريف دمشق، العائد ملكيته إلى الشاب "أنس حوا"، ما أسفر عن مقتل اليافعين "مياس طعمة وقصي حوا" اللذان لم تتجاوز أعمارهما الـ18 عاما.
وأوضحت المصادر، أن "أنس حوا" كان تلقى العديد من التهديدات هو وشقيقه "سعيد"، بسبب رفضهما المصالحات مع النظام السوري.
وذكرت أن بلدة الزاكية شهدت عقب وقوع الحادثة استنفاراً أمنياً من الحواجز المحيطة وعناصر الفرقة الرابعة المنتشرين قربها، تخوفاً من أي ردة فعل من قبل الأهالي على هذه الجريمة.
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أصحاب المحل لمحاولة تصفية، ففي العام الماضي حاول عناصر ميليشيا "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، قتل "أنس حوا" وعندما فشلوا سعوا لاعتقاله من داخل محله لكنهم لم ينجحوا أيضاً.
وكانت شهدت بلدة زاكية بريف دمشق أحداثاً متسارعة بعد خلافات بين شبيحة يتبعون لـ"الفرقة الرابعة" وأهالي البلدة، الأمر الذي تطور لحصار زاكية بالدبابات والاستعداد لاقتحامها، وذلك في 26 نيسان/ أبريل.
وكانت الحشود العسكرية التي وصلت تابعة للفرقة الرابعة ومدعومة بمجموعة "معاوية طعمة" في بلدة زاكية ومجموعة المدعو "صنقر" في بلدة الدير خبية ومجموعة "أبو راشد البزال" من بلدة المقيلبية، تحضيراً لاقتحام البلدة عقب خلاف بين مجموعة معاوية طعمة وشاب من أهالي البلدة.
وسعت "الفرقة الرابعة" مؤخراً لافتعال مشاكل مع أهالي بلدة الزاكية من خلال المجموعات التابعة لها كذريعة لاقتحام زاكية، وتوسيع سيطرتها على المنطقة، في ظل مخاوف الأهالي من شن حملات اعتقال تعسفية وسوق المتخلفين عن الخدمة العسكرية بشكل إجباري.