بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
اتهمت المعارضة السورية، الأمم المتحدة، بالانحياز إلى جهة نظام الأسد، بعد أن أظهر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية تقديم دعم مالي لمؤسسات مملوكة لأشخاص مرتبطين بالنظام ويخضعون لعقوبات دولية.
وأظهرت الغارديان في تقريرها الذي نشر بتاريخ 29 آب 2016 تورط مسؤولين وهيئات في الأمم المتحدة مع مسؤولين في نظام بشار خاضعين لعقوبات دولية ومتورطين بارتكاب جرائم، في قضايا فساد ودعم مالي لأنشطة مشبوهة بعشرات ملايين الدولارات.
وقال عضو في المعارضة السورية رفض الإفصاح عن هويته في حديث خاص لـ بلدي نيوز إن تورط الأمم المتحدة لا يقتصر على تقديم الدعم المالي فقط، وطالبها بتغيير سياستها ونهجها في التعامل مع الملف السوري، والسماع لمطالب الشعب السوري الذي نادى بالتغيير والحرية والكرامة.
ولفت إلى أن ما نشهده من اتفاقات تمت برعاية الأمم المتحدة وأحدثت تغييراً ديمغرافياً وتغييراً في موازين القوى، "هو تواطؤ ووصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة"، مذكراً بالمقترحات السياسية الصادرة عن دي ميستورا حول الحل السياسي في سورية والتي تؤدي إلى بقاء بشار الأسد في السلطة.
وقال بيان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صدر مساء أمس، إن "تقرير الصحيفة يشكل رأس جبل الجليد في علاقات مشبوهة أقامها مسؤولون يمثلون المنظمة الدولية في دمشق، وتشمل صلات مثيرة للريبة".
ولفت الائتلاف إلى أنه سبق وأبلغ المنظمة رفضه أن يكون مكتبها الرئيس في دمشق مسؤولاً عن نشاطها اللوجستي وترتيبات لقاءاتها، بما في ذلك مع مسؤولي المعارضة وشخصيات منشقة عن النظام، وهذا ما يضع بيانات هؤلاء ولقاءاتهم مع المسؤولين الأمميين محل متابعة ومراقبة من قبل النظام.
وأشار البيان إلى أنه سبق أن طلب الائتلاف أكثر من مرة التحقيق في وصول مساعدات قدمتها منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة إلى معسكرات النظام وميليشياته، وتم توثيقها بالمعلومات والصور، كما كشف ذلك في معسكر المسطومة في إدلب.
وتابع الائتلاف الوطني بالقول: إن "الطلبات المتكررة بإجراء تحقيق جدي لم تحظ حتى الآن باهتمام مسؤولي المنظمة، مما يستوجب تدخل الدول الأعضاء لوقف تلك التصرفات الخطيرة، التي تضرُّ بسمعة الأمم المتحدة وتضع دورها في سورية محل تساؤل من قبل السوريين وأطراف عدة".
وأكد الائتلاف أنه سيواصل متابعة هذا الملف إلى أن تظهر الحقائق الكاملة بشأنه، وسيعمل على فضح وكشف أي تصرفات تمثل انحيازاً للنظام ضد الشعب السوري وثورته ومصالحه الوطنية.