بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تشهد محافظة إدلب وريفها الواقعة تحت سيطرة "حكومة الإنقاذ"، التي تعتبر الواجهة المدنية لـ"هيئة تحرير الشام"، أزمة على مادة البنزين، الأمر الذي انعكس سلباً على سكان المنطقة بشكل عام.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن "مادة البنزين في محافظة إدلب وريفها، انقطعت من جديد لأسباب مجهولة، بعد أن توفرت قبل أيام عدّة في محطات الوقود بكميات قليلة".
ولفتت المصادر إلى أن انقطاع مادة البنزين أرهق الأهالي، وخلق حالة من الغضب الشعبي حيث تعطلت أعمال المئات من المواطنين، بسبب نفاذ الوقود من آلياتها، التي تستخدم للتنقل إلى مناطق عملهم وقضاء حاجاتهم.
وأوضحت المصادر أن الآلاف من أهالي المنطقة والمقيمين فيها، يستخدمون الدراجات النارية التي تعمل على مادة البنزين للتنقل وقضاء حاجاتهم، والوصول إلى مواقع عملهم.
وطالب العشرات من الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتأمين احتياجاتهم لا سيما الرئيسية منها، والتي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي في حياتهم اليومية.
وتنقطع مادة البنزين عن المنطقة بشكل دوري، بينما تتوفر في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل كبير، كما أن سعرها في مناطق إدلب، مرتفع بشكل كبير مقارنة بمناطق ريف حلب الشمالي والشرقي.
بدوره، قال المدير العام للمشتقات النفطية "أكرم حمودة" إن المنطقة تشهد قلة في توريدات البنزين، وإنهم يتواصلون مع الشركات الموردة بشكل مستمر لإدخال الكميات الكافية.
وأوضح أن الشركات الموردة لمادة البنزين أبلغتهم أن النقص سببه أعطال فنية في ميناء مرسين، أدّت إلى خلل في عملية التفريغ.
ونوه "الحمودة" إلى أن توريدات مادة البنزين إلى المنطقة لم تتوقف، ولكن الكميات التي تدخل قليلة وتوزع على المحطات الرئيسية في كل المناطق.
ويتخوف سكان المناطق المحررة شمال غربي سوريا من سيناريو الانقطاع المتكرر لمادة البنزين، وغيرها من أصناف محروقات وسلع ومواد أساسية، يتم استيرادها من تركيا، بغية خلق أزمات والتحكم في الأسعار، حيث سبق وأن تكرر انقطاع مادة البنزين عدة مرات خلال الأشهر السابقة.