بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية رسمية موالية، عن انتشار ظاهرة "بيع اﻷدوية على البسطات" وسط العاصمة دمشق، وذلك على مرأى "اﻷجهزة المختصة" فيما يسمى بـ"سوق الحرامية".
وقال نقيب الصيادلة التابعة للنظام، في فرع دمشق، الدكتور حسن ديروان، أنّ ذلك مخالف للقانون بكل تأكيد، ولا يجوز بيع الأدوية إلّا في الصيدلية، وغير مسموح بيع أي ظرف دواء حتى في أماكن ومحلات مهما كانت، وليس الشارع فحسب، ولو كان ظرف سيتامول أو أي مسكن آخر، وسيصادر حكما أي دواء يباع بطريقة مخالفة للمألوف.
وقال ديروان "لا نقبل أن تكون هناك سوق سوداء للأدوية"، وتمنى ديروان ألّا تتفاقم أزمة الدواء في ظل الظروف الراهنة، وأن تُزال صعوبات تأمينه بدءا من المعمل، بتأمين المواد الأولية للمستودع إلى الصيدلية، في تصريحه لـ”صحيفة تشرين” الرسمية الموالية.
وكالعادة تنصل ديروان من المسؤولية حول تنامي "ظاهرة السوق السوداء" ورمى الكرة في ملعب مديرية صحة دمشق والمكتب الصحي في المحافظة، زاعما أنهما يتابعان الموضوع.
يشار إلى أن "ظاهرة بيع اﻷدوية في السوق السوداء" برزت مع فقدان "العقاقير الطبية" خاصة "حليب اﻷطفال" بداية العام الجاري، وتحديا خلال الشهر الأول والثاني من العام الحالي، واضطرار المواطن لشرائه بأسعار مرتفعة لحاجته الماسة له، باعتراف ديروان.
يذكر أن سوق الحرامية” في دمشق كما يسميه العامة، سوق لا يحكمه قانون، ويعرض فيه للبيع كل شيء وأي شيء حتى لو كان متهالكا، كالأدوات المنزلية والكهربائية والألبسة المستعملة (البالة) والكتب القديمة والتحف البالية، مما يسميه البعض بـ (الكراكيب).
وتعاني مناطق سيطرة النظام، من ندرة "العقاقير الطبية"، وعدم توافر الكثير من الزمر الدوائية للأمراض المزمنة، تزامن مع مطالبات برفع أسعارها تحت ذريعة القدرة على توفيرها.
للمزيد اقرأ:
طرطوس.. أصناف دوائية مقطوعة في الصيدليات والسوق السوداء تنتعش
واقرأ أيضا:
توقعات "رسمية" برفع أسعار اﻷدوية في سوريا