بلدي نيوز – (أحمد عبدالحق)
أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، حملة بعنوان "تبييض السجون" في دعوة لفصائل الثورة السورية لبدء مرحة جديدة من خلال الاعتماد على جميع الطاقات الثورية الموجودة، وإتاحة المجال لكل من منعته الخلافات الفصائلية للعودة للعمل الثوري، لاسيما أن الثورة السورية تواجه تحالفا دوليا كبيرا اتفق على دعم النظام وعدم السماح للثورة بالتقدم على كافة الأصعدة.
الحملة وحسب أحد القائمين عليها -طلب عدم ذكر اسمه- تدعو جميع الفصائل في الساحة لاسيما فصائل الشمال السوري لتبييض سجونها من المعتقلين بتهم الانتماء لفصائل كانت قائمة في المنطقة وانتهت، والعفو عمن أجبرته الظروف والخوف من الملاحقات الأمنية على العودة لوطنه والمشاركة بفاعلية في العمل الثوري، دون التعرض له من أي فصيل كان.
وأضاف المتحدث أن الحملة جاءت بعد أسابيع من فك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة، والبدء بمشروع توحد بين الفصائل الكبرى في الساحة السورية، الأمر الذي يتطلب –حسب رأيه- فتح صفحة جديدة مع الشعب وإظهار حسن النية، والعمل على اتخاذ خطوات فاعلية في تبييض السجون من جميع المعتقلين بتهمة الانتماء لفصائل حاربتها جبهة النصرة أو غيرها من الفصائل، ممن غيبتهم السجون لأعوام، لاسيما بعد الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة إدلب أواخر عام 2014 بين الفصائل.
وأكد أن الحملة لا تهاجم أي فصيل على الساحة، وإنما تدعو الجميع للاستفادة من جميع الطاقات الموجودة في السجون، ممن لا ذنب لهم إلا الانتماء لفصائل فسدت بعض قياداتها حسب تعبيره، أيضاً العفو عمن هجروا من مناطقهم لدواع شخصية وخلافات فصائلية، أو خوفاً من الملاحقات الأمنية لأنهم كانوا يتبعون لفصيل حورب وانتهى في المنطقة، فاضطروا للخروج من سوريا باتجاه الدول المجاورة لاسيما تركيا، الأمر الذي جعلهم هدفا للمخابرات العالمية التي عملت على تجنيد الكثير منهم وزجهم في جبهات عدة لقتال تنظيم الدولة، فحولتهم لمرتزقة يتحركون بأوامر الغرب بشكل مباشر.
بدورها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت تقريراً اليوم بعنوان "الألم الممتد" وثقت فيه حصيلة الاختفاء القسري في سوريا من قبل الجهات الفاعلة، في ذكرى اليوم العالمي للاختفاء القسري، تضمن التقرير أعداد المختفين قسرياً بما لا يقل عن 71 ألف شخصٍ اختفوا قسريًا، ذكرت فيه أرقام لأكثر من ألف شخص مختف على يد الفصائل الثورية وعشرات الآلاف على يد قوات النظام وميليشيات الوحدات الكردية.
وختم المصدر لبلدي نيوز أن الحملة ستستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع العمل على الأرض للتواصل مع جميع الفصائل السورية، للوقوف على رأيها وموقفها من الدعوة لتبييض السجون، وتعميم الحملة على جميع المناطق السورية، لتكون جميع القوى الفاعلة حاضرة على الساحة في مواجهة كل القوى التي تحالفت لإجهاض الثورة السورية، آملاً باستجابة من الفصائل تكون على قدر المسؤولية الموكلة إليهم في حماية هذا الشعب الثائر والوقوف على مطالبه.