بلدي نيوز
أعلن الممثل السوري "مصطفى الخاني" الشهير بشخصية "النمس" في مسلسل "باب الحارة"، الانضمام إلى حملة "نورها" في حماة، لإنارة بعض شوارع المدينة، وذلك بعد فترة قصيرة من لقاء "الخاني" بأسماء الأخرس، دون الكشف عن طبيعة الحديث الذي دار بينهما.
ويعمل "النمس" بالتعاون مع النظام على ابتزاز المغتربين ودفعهم للقيام بمشاريع في الداخل السوري، عقب قيام الأخير بتفقير الشعب وحرمانه من أبسط الخدمات، وتهدف تلك الحملات للتغطية على غياب الدولة، وتخلف النظام عن القيام بواجباته من خلال توفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وغيرها.
وقال "الخاني" في تسجيل مصور نشره على صفحته الشخصية بفيسبوك "يسعدني أن أكون أحد المساهمين بحملة نورها، هي المبادرة الأهلية لإنارة شوارع حماة بالطاقة البديلة، وهذه الحملة ساهم فيها التجار".
ودعا "النمس" الأهالي إلى المساهمة في إنارة شارع أو نصف شارع، أو حتى بجهاز إنارة واحد، وطلب من المساهمين التواصل مع مؤسسة "شريان" التي تنسق مع بلدية ومحافظة حماة، دون التعريف بهذه المنظمة أو من يقف خلفها.
وتعرف "مؤسسة شريان" عن نفسها بأنها مؤسسة "خيرية غير ربحية" مرخصة في سوريا من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام، وهدفها ترميم المرافق العامة وتحسين المظهر العام للدولة، واستخدام الطاقة البديلة لإنارة الطرقات والمرافق العامة، والاستدامة البيئة، وتفعيل دور المجتمع المحلي، لافتة إلى أن مشروع "نورها" الذي تشرف عليها في حماة هو أول مشاريعها.
وكانت مبادرة شبيهة بذلك، انطلقت في بداية العام الجاري في درعا بإشراف مباشر من المجالس المحلية التابعة للنظام السوري، وعدد من الوجهاء، تحت شعار "الفزعة"، وغطت مواقع إعلامية موالية حينها هذه "الفزعات"، وحثت المواطنين على التبرع والمساهمة في إعادة تأهيل منشآت الخدمات العامة، وعملت على تأجيج العواطف، وخلق روح المنافسة بين الناس، لجمع التبرعات من أجل تلبية الاحتياجات الخدماتية للبلدات، دون الإشارة إلى الفساد المستشري في مؤسسات النظام الحكومية، وذلك بهدف التغطية على تراجع دور النظام، ورفضه تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في مناطق سيطرته.
ويتعمد النظام السوري عبر وسائل إعلامه إلى الترويج لهكذا مبادرات، لما تدره على البلاد من قطع أجنبي، ولما توفره عليه من مال وتعفيه من القيام بواجباته تجاه السوريين، إضافة لحرصه على عدم عودة اللاجئين الذين بات يعتمد عليهم في تحويل ملايين الدولارات شهريا، لذويهم الذين ما زالوا يعيشون في مناطق سيطرته.