بلدي نيوز
نشر "المركز السوري للعدالة والمساءلة" تقريرا بعنوان: "باحثون عن السلامة ومستهدفون بالتدمير"، قال فيه إن النظام تعمد قصف المخيمات بشكل وحشي ومتكرر لإرهاب المدنيين.
وأوضح المركز أن لديه أدلة تثبت أن النازحيين في المخيمات تعرضوا للقصف من النظام وروسيا بشكل متكرر، ما بين عام ٢٠١٤ و٢٠٢٢، على الرغم من علم تلك القوات أن المدنيين اتخذوا من الخيام مأوى لهم.
وأكد أن الهجمات لم تقع عن طريق الخطأ، بل هي تكتيك متعمد، مشيرا إلى أن قوات النظام وحلفاءه على معرفة بوجود مخيمات للنازحين في المناطق المستهدفة، ومع ذلك أرسلت طائرات استطلاع حلقت فوقها وتعرفت إليها ثم قصفتها.
وأوضح أنه تحقق من مجموع ١٧ واقعة قد انطوت على استهداف المخيمات، وتحديد الجاني على أن النظام أو أحد حلفائه في جميع الوقائع ما عدا واحدة منها.
وحدد المركز أربع وقائع تغرضت المخيمات فيها للقصف، ومنها "النقير وقاح وكفرجالس وأوبين"، مع علم سابق ومعرفة من قبل النظام وروسيا.
واستند التقرير إلى ثلاثة عوامل، الأول شن هجمات وعمليات قصف متتالية على أحد مخيمات النازحين بعينه، على الرغم من التغطية الإعلامية الكثيفة لواقعة القصف الأولى، ووجود هيئات الإغاثة الإنسانية بشكل ملحوظ عقب وقوع أي اعتداء، بما يبرهن على الطابع المدني للمخيم.
أما العامل الثاني، كان وجود وثيقة صادرة عن أجهزة استخبارات النظام قبل وقوع الهجوم، تسمّي المخيم المستهدَف بعينه، وتشير إليه بوضوح على أنه ذو طابع مدني.
وكان العامل الثالث، الدعاية الروسية التي سبقت الهجوم أو القصف، بالإضافة إلى تحليل الأسلحة والذخائر المستخدمة في الواقعة.
وقال المركز إن الوقائع الأربع ما هي إلا غيض من فيض لنمط سائد أوسع نطاقًا، يعتمده النظام السوري وحلفاؤه لإلحاق الأذى بالمدنيين، ويداوم بموجبه على الاعتداء بوحشية على أكثر شرائح السكان ضعفًا وهشاشة.