بلدي نيوز
قال قائد "جيش سوريا الحرة" محمد فريد القاسم، إن الجيش أحرز تقدماً في التنسيق مع قوات "قسد"، من دون الكشف عن الآلية، كما أنه يسعى للتنسيق مع الفصائل المعارضة "في محاولة جادة لإنشاء "غرفة عمليات مشتركة".
وأوضح في لقاء مع "تلفزيون سوريا" أمس الخميس 6 تموز، أن هذه التحركات لا تزال ضمن إطار "المحاولات" ولم يحصل أي تطور ملموس حتى اليوم.
وشدد على أنه "لا يمكن استثناء أي مكون سوري من مستقبل البلاد. نحن على علم أن قسد والفصائل الموجودة على امتداد الأراضي السورية تسعى لتوحيد الجهود (..) وصلنا إلى قناعة أنه في حال تنسيق جهود جميع القوات على الأراضي السورية يمكن أن نصل إلى هدفنا وهو انتصار الثورة".
وحول دور واشنطن باتجاه تشكيل جسم عسكري سوري، قال القاسم، إن محاولات جمع الفصائل تأتي من "دافع شخصي"، دون إنكار ما سمّاها "إرشادات" من القوات الأميركية لتوحيد القوى العسكرية السورية.
وحول المناورات العسكرية المشتركة التي أجراها "جيش سوريا الحرة" والقوات الأميركية في المنطقة 55 قرب قاعدة التنف، قال إنها رسالة موجّهة "لأي جهة تفكر بالاعتداء على منطقة الـ 55، وهم كُثر، نحاول أن نكون على استعداد لصد جميع الهجمات على المنطقة وبمختلف الاتجاهات".
وكشف القاسم أن معدات خاصة حديثة جرى استعمالها خلال المناورات الأخيرة، مشيراً إلى أن الجيش يعمل على استقدام بعض التجهيزات الحديثة "لتسهيل عملية حماية المنطقة ورفع مستوى المقاتلين".
وأضاف قائلاً: "كل تدريباتنا تهدف للمشاركة في الأعمال العسكرية المقبلة، وأي اعتداء على المنطقة، سواء من النظام أو إيران أو روسيا، فسنكون في الخط الأول".
يشار إلى أن جيش سوريا الحرة (مغاوير الثورة سابقاً)، هو قوات سورية معارضة، يقودها ضباط انشقوا عن قوات النظام منذ بداية النزاع 2011، وتنتشر قواته إلى جانب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الـ55 كم المحيطة بقاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي جنوب شرقي سوريا، وتشرف على تأمين حماية المنطقة ومخيم الركبان للنازحين السوريين على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، ويحظى بدعم عسكري ولوجيستي من قوات التحالف الدولي.