بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تلقى مزراعو الشوندر في منطقة الغاب، صفعة من طرف وزراة الزراعة التابعة للنظام، على خلفية فشل المزاد المعلن لتسويق المحصول كمادة علفية للثروة الحيوانية، حيث لم يتقدم للمزاد أي عارض وانتهى يوم أول أمس الاثنين.
وقالت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، إن عملية تسويق المحصول دخلت في سباق مع الزمن بعد أن وصل المحصول إلى مرحلة النضج وأصبح مهددا بالتلف وكل يوم تأخير بالتسويق سيؤدي إلى تلف جزء منه، والمسألة لم تعد تحتمل أي هدر بالوقت بالاجتماعات والمراسلات بين الجهات المعنية، حيث تصل قيمة المحصول إلى 14 مليار ليرة وفق الإنتاج المقدر بـ36 ألف طن بالمساحة المزروعة البالغة 854 هكتارا التي نظمت فيها وزارة الصناعة التابعة للنظام، ممثلة بشركة سكر تل سلحب عقودا مع المزارعين.
وبحسب الصحيفة، تنصلت وزارة الزراعة التابعة للنظام من التزاماتها بتقديم مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومحروقات لهذه المساحة، رغم أنها مدرجة بالخطة الزراعية للوزارة.
وكشف مدير عام شركة سكر تل سلحب، التابعة للنظام، المهندس مدين علي، أنه لم يتقدم أي عارض إلى المزاد الذي أعلنت عنه الشركة لتسويق المحصول بشكل مفروم كمادة علفية للثروة الحيوانية.
وطالب رئيس الجمعية الفلاحية التابعة للنظام، في قرية المسحل، محمد إبراهيم، بمحاسبة الجهات المسؤولة عن فشل الدورة التصنيعية بالموسم الزراعي الماضي والذي كان له الدور الأبرز فيما وصلنا إليه بالوقت الحالي، كما قال.
وأضاف "إبراهيم": "إن تكلفة المساحة المزروعة بالشوندر بالموسم الحالي تراوح بين 8 – 20 مليار ليرة قطعها مزارعو الشوندر من لقمة عيشهم ليقفوا يتحسرون على محصولهم الذي يتعرض للتلف".
يشار إلى أن ملف محصول الشوندر الاستراتيجي، حصد جدﻻ واسعا، وسط توقعات بتوقف هذه الزراعة إذا استمر الوضع على حاله المتردي واﻹهمال من طرف حكومة النظام، وفق خبراء موالين.
للمزيد اقرأ:
سوريا.. تشاؤم بخصوص موسم الشوندر السكري
https://www.baladi-news.com/ar/articles/91473