بلدي نيوز
تنتشر جيوش أجنبية وميليشيات تابعة لإيران في 830 موقعا عسكريا، وباتت تتحكم بالمشهد في سوريا، وفقا لدراسة أصدرها "مركز جسور للدراسات" بالتعاون مع "مؤسسة إنفورماجين لتحليل البيانات" مجموعة الخرائط والرسوم التحليلية للمواقع العسكرية الخارجية في سوريا.
وأشار إلى أن هذه القوى والجيوش هي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإيران، لافتا إلى أن الأخيرة عملت على زيادة المواقع العسكرية في سوريا، ووصل عددها إلى 570 موقعا، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية، تليها تركيا بـ 125 موقعاً، ثم روسيا بـ 105 مواقع، وأخيراً التحالف الدولي بـ 30 موقعاً.
وأشار إلى أن عدد المواقع لا يعكس فارق القوة، فالولايات المتحدة ما تزال الأكثر تأثيراً في المشهد العسكري، رغم أن عدد مواقعها في سوريا هو الأقل.
وبين أن القواعد والنقاط العسكرية للقوى الأجنبية في سوريا تتفاوت من حيث العدد والعتاد، والمهام المنوطة بها، والآليات التي أدت إلى تدخلها.
ونوه إلى أن مواقع التحالف الدولي مسؤولة عن القضاء على تنظيم "داعش" وضمان عدم عودته وتحقيق الردع ضد روسيا وإيران، بينما يقع على عاتق المواقع التركية حماية الأمن القومي للبلاد من خلال الحفاظ على مناطق انتشار القوات التركية، ودعم فصائل المعارضة السورية ومحاربة حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، أمّا المواقع الروسية فتعمل على تحقيق مصالحها على المستوى الجيوسياسي، عبر تأسيس وجود دائم لها شرقي المتوسط.
وأكد أن إيران تسعى لاستكمال السيطرة على الإقليم والمنطقة بين طهران وبيروت مروراً بدمشق، والوصول أيضاً إلى المتوسّط من خلال تكثيف انتشارها، فقد زادت من حضورها العسكري جنوب البلاد مستفيدة من تخفيض روسيا لالتزاماتها أمام إسرائيل في المنطقة بسبب موقف الأخيرة من الصراع في أوكرانيا.