مسؤول أوروبي: وضع الشباب في سوريا صعب للغاية - It's Over 9000!

مسؤول أوروبي: وضع الشباب في سوريا صعب للغاية

بلدي نيوز

قال رئيس البعثة الأوروبية إلى سوريا، دان ستوينسكو، إن "وضع الشباب في سوريا صعب للغاية، والشعور بالخوف وعدم الثقة ببعضهم البعض، ازداد نتيجة القيود الصارمة التي فرضها قانون الجرائم الإلكترونية، وهذا الواقع المُحزن هو العامل الأساسي الذي يدفع بهم، إلى البحث عن ملاذ آمن بعيداً من وطنهم".

وأضاف في تصريحات لموقع "العربية.نت" نشرت أمس الأربعاء "الحالة الاقتصادية تبعث على القلق، والشباب السوري ليس لديه أي طموحات أو مشاريع مهنية، وليس لديهم أي أمل في تغيّر الوضع على المدى القصير".

وتابع أن السوريين يرون أن التقارب مع الدول العربية، لن يُترجم باستثمارات كبيرة تنعكس إيجاباً على نوعية الحياة في بلادهم قريباً.

ولفت في الوقت نفسه إلى "أن هذا الجيل من الشباب السوري ينسج العلاقات بشكل أفضل من الجيل السابق، على رغم التحديات اليومية التي يواجهونها".

وأضاف "أن جميعهم يستخدم الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) للتواصل بالإضافة إلى مصادر وسائل الإعلام البديلة على الإنترنت، وهم يتحدثون مع عائلاتهم وأصدقائهم في دول الشتات، ويفهمون الاختلاف في ما بينهم، هم يعرفون الحقيقة، لكن حريتهم في التعبير مقيّدة".

إلى ذلك، أشار ستوينسكو إلى "أن الظروف المالية الكارثية أجبرت معظم السوريين على العيش بطريقة فردية، ما أدى إلى القضاء على إمكانية المبادرة جماعياً لبدء التغيير، وهذا يُشكّل عقبة مهمة أمام أي شكل من أشكال التقدم المجتمعي".

وأعرب عن أسفه "لأن العديد من الشباب السوريين المتألّقين، بدلا من أن يكونوا مصدر تعافٍ لبلادهم، يصبحون لاجئين في أوروبا أو في دول الخليج أو أي مكان آخر".

واعتبر السفير الأوروبي "أن استعادة أمل السوريين والشباب في العيش بأمان ومن دون خوف، يبدأ بإحداث تغيير سياسي حقيقي في دمشق، ووقف الممارسات الأمنية تجاههم".

كما لفت إلى أن "الإصلاح الشامل في القطاع الاقتصادي أمر حيوي، يساهم في خلق مساحة للنمو يستفيد منها الشباب لتطوير قدراتهم".

واعتبر "أن الحل اليوم بالنسبة إلى سوريا نظراً إلى رغبة شبابها بالرحيل وعزوف اللاجئين عن العودة إليها، بالسعي إلى حل سياسي يُمهّد الطريق إلى سلام مستدام، يبدأ بمساءلة ومحاكمة كل الجهات الفاعلة في الحرب خلال السنوات الـ 12 الماضية".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي مصرّ على موقفه بأنه يتوجب على دمشق تقديم تنازلات جوهرية قبل أي تطبيع للعلاقات معها، داعيا دمشق إلى "الوفاء بالتزاماتها التي اتفقت عليها مع الدول العربية والمنصوص عليها في إعلان عمان، واتّخاذ خطوات ذات مصداقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 والانخراط بإخلاص مع مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

إلى ذلك، ختم قائلاً إن "الاتحاد سيواصل الدعوة إلى حل سياسي للصراع السوري بقيادة الأمم المتحدة والمبعوث الخاص، مع التأكيد على أهمية العدالة والمساءلة ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي جرائم حرب، لأن الشعب السوري عانى الكثير".

وكان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي قال في تغريدة قبل أيام خلال مغادرته سوريا متّجهاً إلى بيروت، "أن 9 من كل 10 شباب يرغبون في المغادرة (ما يعادل نسبة 90% من الشباب في البلاد). 

وذكر أن 5 لديهم بالفعل خطط ملموسة و4 يتعلمون اللغة الألمانية.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//