بلدي نيوز
سرقت اﻷسعار بهجة العيد في محافظة درعا، جنوب سوريا، والخاضعة لسيطرة النظام، وفق صحف رسمية موالية.
ورغم نشاط حركة ارتياد السوق في درعا، إﻻ أن الارتفاعات القياسية التي سجلتها أسعار مستلزمات العيد هذا الموسم، حدّت كثيرا من اختيارات المتسوقين وحصرها في نطاقات ضيقة تتناسب وضيق قدرتهم الشرائية المتآكلة. وفق تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
ونقلت "تشرين" عن أهالي درعا، تأكيدهم أن العيد هذا العام يبدو استثنائيا بكل المقاييس، وذلك في إشارة إلى غياب البهجة عن الأسواق التي إن شهدت نشاطاً ملحوظاً سبق العيد بأيام، إلا أن حركة الشراء ظلت خجولة، حسب وصفهم.
واعتبرت الصحيفة أن ارتفاع اﻷسعار، فرض نمطا من التعامل بمبدأ الأولويات، فاقتصرت طقوس العيد وترتيباته على الحدود الدنيا ” بلا جخ ولا رخ ” وبكثير من التدبر وضغط النفقات. وفق وصف "تشرين".
وتضاعفت أسعار الألبسة هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، وخصوصا بالنسبة للألبسة البناتية، حيث وصل سعر الفستان إلى ما يقارب 300 ألف ليرة بينما تراوح سعر البنطلون الولادي بين 70 و100 ألف.
ووفقا للتقرير ذاته؛ فإن أسواق الحلويات والمكسرات لا تبدو استثناءً من القاعدة فقد طالها هي الأخرى ما طال غيرها من ارتفاع في الأسعار، حيث تجاوز سعر كيلو البرازق من النوعية المتوسطة 40 ألف ليرة ومثله للعجوة و«الغريبة»، فيما سجل كيلو «المشكّل» من النوعيات الجيدة 150 ألف ل.س، مما دفع البعض لشراء كميات محدودة لا تتعدى الكيلو واحد فقط، أو تجهيز صنف واحد من الحلويات الشعبية في المنازل.
ووصف أحد التجار بحسب الصحيفة ذاتها، زحمة الأسواق بالخلبية، واعتبر أن الحركة لا تعني، أن ثمة نشاطا في البيع لأن الكثيرين وخصوصا السيدات يكتفين بالفرجة فقط والسؤال عن الأسعار، فيما قلة من يشترون بالنهاية، ولفت إلى أن القاسم المشترك بين الزبائن هو استهجان الأسعار، التي تبدو مرتفعة إذا ما قيست بقدرة المستهلك الشرائية المتدنية.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س،
بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.