بلدي نيوز
ارتفعت أسعار الحلويات في محافظة اللاذقية، بنحو 50 % مقارنة بعيد الفطر الماضي، فيما لا تزال الحركة شبه معدومة، وسط إعراض المواطنين عن شرائها، وفق تقارير إعلامية رسمية موالية.
وبحسب ما نقلته صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، فإن الحلويات خارج حسابات المواطنين هذا العيد، فسعر الكيلو لأي نوع لا يمكن للمواطن العادي شراؤه أو صنعه في المنزل.
وكشفت الصحيفة في تقريرها أن "طقوس صنع حلويات العيد في المنزل" لا يمارسها إلا القلة، فأن أسعار صنع الحلويات المنزلية مقاربة لأسعار السوق ولا فرق كبيرا بينهما.
وسجل كيلو المعمول بالجوز ما بين (٤٠ إلى ٥٠ ) ألف ل.س، وبلغ سعر كيلو الغريبة ٢٥ ألف، وكيلو البتفور تراوح ما بين ٢٢ و ٢٦ ألف ليرة، في المناطق الشعبية بمدينة اللاذقية.
أما في المناطق الأخرى، وفقا للتقرير ذاته، فقد سجل سعر كيلو المبرومة ما بين (٢٥٠ إلى ٣٠٠) ألف ليرة، وكيلو المعمول بالجوز سجل ما بين ( ٧٥ إلى ١٠٠) ألف ليرة، حسب نوعية الجوز والسمن المستخدم.
ويرجع أصحاب محال الحلويات سبب ارتفاع اﻷسعار مقارنة بعيد الفطر، بأنه يعود لارتفاع أسعار المواد وخاصة السكر والسمن حيث تجاوز سعر كيلو السمن ١٢٠ ألف ليرة وكيلو الفستق الحلبي ٢٠٠ ألف ليرة، وكيلو السكر وصل سعره بالجملة ٩٠٠٠ ليرة.
واعتبر رئيس جمعية الحلويات سابقا، والتابع للنظام، أن الحلويات باتت للأغنياء فقط فمن غير المنطقي أن موظف راتبه لا يتجاوز ١٥٠ ليرة يمكنه شراء كيلو المبرومة ب ٢٥٠ ألف ليرة، في حال تغاضى عن شراء ملابس العيد، ولفت إلى غياب دور الرقابة التموينية في مراقبة السوق وضبط الأسعار.
وكشف أمين سر جمعية الحلويات في اتحاد حرفيي اللاذقية، التابع للنظام، باسم الحاج ياسين، أن أسعار الحلويات ارتفعت عن أسعارها في عيد الفطر بنسبة ١٥٪ للحلويات الشعبية والحلويات المصنوعة بالسمن النباتي، أما الحلويات المصنوعة بالسمن الحيواني ارتفعت أكثر من ٥٠ ٪.
وبحسب حاج ياسين أن كيلو البقلاوة سجل سعره بالسوق الشعبية والعادية ٥٠ ألف ليرة بينما كان يباع في عيد الفطر ب ٣٥ ألف ليرة، و كذلك المعمول بالجوز سجل ما بين ٤٠ و ٥٠ ألف ليرة والمصنوع بالسمن النباتي، موضحاً أنه وصل سعر السمن الحيواني لأحد الأنواع و بوزن ١٦٠٠ غ إلى ٢٩٥ ألف ليرة بسعر الجملة.
وتابع حاج ياسين بأن أسعار الحلويات تختلف بحسب نسبة المكسرات والسمن المستخدم بصناعتها إن كان نباتيا أم حيوانيا، حيث سجل سعر البتفور المشكل بين (٢٦ إلى ٢٨) ألف ليرة.
وأضاف أن أسعار الحلويات تجاوزت في محلات أخرى الـ" ٢٠٠ إلى ٣٠٠ ألف ليرة"، وقال بأن هذه الأنواع تستخدم أفخر أنواع المكسرات والسمون والمواد ولها زبائنها الذين يستطيعون الشراء بهذه الأسعار.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س،
بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.