بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
"اﻷسعار ما رحمت الصغار بالعيد"... عبارةٌ تلخص المشهد في أول أيام عيد اﻷضحى المبارك، بمناطق النظام، بعد ارتفاع الأسعار "الجنوني"، والذي طال أيضا "ألعاب اﻷطفال".
من العيديات:
وبينما يجمع اﻷطفال الصغار عيدياتهم متأملين بشراء لعبةٍ في أول أيام عيد الأضحى، تؤكد السيدة عايدة موظفة ي القطاع العام بدمشق، لبلدي نيوز، أن الصدمة كانت على "البسطات" التي منعت فرحة أوﻻدها اﻻثنان كما تقول.
وأضافت؛ "قديما لم يكن العيد دون العيدية واللعبة، اليوم تغير كل شيء فحتى إن وجدت العيدية فإن أسعار لعب اﻷطفال تحرمهم الفرحة والمتعة".
ألعاب للفرجة!
مجموعة من السيدات تحدثن إلى بلدي نيوز، ويتشاركن الرأي، في أن طقوس شراء اﻷلعاب تراجع بشكلٍ كبير، ويؤكدن أنّ البسطات التي انتشرت في ساحات دمشق القديمة، باتت للفرجة وليس للفرحة.
باﻷرقام:
ويتراوح ثمن اللعبة على البسطة في دمشق، ما بين 7 آلاف ل.س إلى 25 ألف ل.س، على النحو التالي:
مسدس الخرز 15 ألف ل.س، سيارة عادية صغيرة الحجم 7 آلاف ل.س، رقعة شطرنج 25 ألف ل.س.
أما الباربيات فتراوح سعرها على البسطة ما بين 30 ألف ل.س _ 75 ألف ل.س حسب حجمها وما يوجد معها من أغراض.
الموﻻت للأغنياء:
ويؤكد من استطلعت بلدي نيوز رأيهم أن ألعاب اﻷطفال في الموﻻت، ليست لذوي الدخل المحدود، وإنما لشريحة وفئة قليلة جدا، ويبرر السعر المرتفع مقارنة بالبسطة بأن اللعبة "مستوردة وماركة".
ويتجاوز سعر اللعبة راتب موظف في القطاع العام لمدة شهر (أي ما يزيد عن 100 ألف ل.س).
وبينما ينتظر اﻷطفال بمناطق النظام، لعبتهم في أول أيام العيد، يترقب ذووهم "مكرمة اﻷسد" كما تصفها الصحف الموالية، لزيادة أجورهم وتحسين مستوى معيشتهم، ويجمع الخبراء أنّ "اﻻنتظار سيطول والفرحة في البلاد ﻻ تزال مقيدة".