بلدي نيوز
طالبت أنياس كالامار، الأمينة العام لمنظمة العفو الدولية، بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنشاء مؤسسة دولية مستقلة لتوضيح مصير ومكان عشرات الآلاف من المفقودين والمخفيين قسرًا في سوريا منذ عام 2011، إنه يمكن للدول الأعضاء في الأمم المتحدة توفير وسيلة لإعمال حق العائلات في الكشف عن الحقيقة من خلال إنشاء مؤسسة متخصصة تركز على الضحايا، لتوفر لذويهم الإجابات التي طال انتظارها بشأن ما حدث لأحبائهم.
وأكد أنه ينبغي عليها أن تستجيب لنداءات العائلات والضحايا السوريين، الذين تصدّروا الجهود المبذولة لإنشاء مثل هذه الهيئة والتصويت لصالح القرار.
وأشارت إلى أنه ومنذ أكثر من عقد، تواجه عائلات المفقودين والمخفيين قسرًا، تحديات هائلة في الحصول على أي معلومات حول مصير أحبائهم. وأشارت إلى أنه لم تبدِ جميع أطراف الصراع استعدادًا لمعالجة هذه القضية، مما ترك الأقارب في حالة من الألم وعدم اليقين المستمرَيْن، فمن خلال إنشاء مؤسسة تركز على هذه القضية بالذات، يمكن للأمم المتحدة مساعدتهم في الحصول على بعض الإجابات التي يستحقونها.
وقالت: "يعتقد أن 100 ألف شخص على الأقل، في عداد المفقودين أو المخفيين قسرًا في سوريا منذ عام 2011، خاصة على أيدي أجهزة الأمن التابعة للنظام، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للأشخاص المفقودين أو المخفيين أكبر، وذلك لأن أطراف النزاع لم تكشف أبدًا عن المحتجزين لديها".
ونوهت إلى أن هذه المؤسسة توفر وسيلة واحدة لتسجيل الحالات، وتوحيد المعلومات المتوفرة، والتنسيق مع الآليات القائمة الأخرى لمعالجة هذه القضية.