بلدي نيوز
كشف الناشط الإعلامي "عبداللطيف البني" الذي يسكن في منطقة "التل" بريف دمشق، عن تفاصيل توقيفه لمدة 30 ساعة من قبل فرع الأمن الجنائي في المنطقة، لأسباب غير معلومة ودون إنذار مسبق.
وقال "البني" في منشور له على حسابه في "فيسبوك"، إن دورية مدججة بالسلاح والسيارت أقدمت على اعتقاله من منزله، ليتم نقله إلى مركز شرطة "التل" وتوقيفه لساعات، دون معرفة السبب، لافتاً أنه أثناء التوقيف سمع صوت صراخ فتاة يرافقها صوت الضابط الذي يردد اسم "البني" باستمرار، دون أي دراية في حقيقة ما يدور في الخارج.
وأوضح أنه عقب توقيفه لساعات، نُقل إلى مكتب التحقيق لمقابلة الفتاة التي كانت بحالة مزرية لحظة حضوره، وأكدت لهم أنها لا تعرفه ولم تره سابقاً أو تتواصل معه، ومثلها أخبرهم "البني" بأنه لم يرها ولا يعرفها، الأمر الذي دفع الضابط إلى الانفعال، وطلب المحامي العام للنظر في القضية.
وأشار إلى أن المحامي العام طلب تحويلنا من قسم "التل" إلى قسم جرائم المعلوماتية.
وقال "البني"، إن التهمة التي أوقِف بشأنها هي "النشر في صفحات مشبوهة"، وأن عدد الأشخاص المراد توقيفهم أربعة.
ووصف "البني" اعتقاله بـ"المهزلة"، مضيفا أن توقيفه "غير قانوني" ويمثّل طريقة "كل مين إيدو ألو"، وفق ما كتبه على صفحته الرسمية في "فيسبوك".
وتساءل "البني"، "إذا كانت الشكوى عن جريمة معلوماتية فهي من اختصاص النيابة العامة بريف دمشق، وليس من اختصاص نيابة التل"، مضيفا أنه طالما أن الشكوى معلوماتية فما الداعي لاستنفار الدوريات والسيارات وأمر القبض والإحضار والسلاح، بينما يحاكم المتهم بالجرائم المعلوماتية طليقاً.
وفي رده على التعليقات، أكّد "البني" على أنه تم إخلاء سبيله لإثبات البراءة، وأن التهمة التي وجهت له تحريض الفتاة على النشر في صفحات مشبوهة.
وكان أمن النظام السوري اعتقل الناشط المدني "رامي راؤول فيتالي" في مدينة اللاذقية، بذريعة عدم حصوله على رخصة لمساعدة الأطفال المشردين في الشوارع، فيما ذكرت مصادر أخرى، أن النظام وجه للشاب تهمة "إهانة وزارة الداخلية"، وذلك بسبب كتابات نشرها على صفحته، طالب بإلغاء تعذيب الأطفال والفقراء المشردين بوحشية.