بلدي نيوز
ضبطت السلطات الأمنية السعودية، أمس الأربعاء، كميات كبيرة من أقراص "الإمفيتامين" المخدرة ووكر معد للترويج والقبض على مروجي تلك المواد المخدرة بمحافظة جدة.
وأعلن المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الرائد مروان الحازمي، ضبط (410) آلاف قرص من مادة الإمفيتامين المخدر مخفية داخل شاحنة نقل بضائع ووكر مُعد للترويج بمحافظة جدة، والقبض على 8 مروجين، وهم 5 مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، ومقيمان من الجنسيتين السورية والسودانية ومواطن، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
والكبتاغون هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل الستينيات من القرن الماضي، مؤلف من أحد أنواع الإمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، مخصص لعلاج اضطرابي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وتم حظر استخدام العقار لاحقا ليتحول مخدرا يتم إنتاجه واستهلاكه بشكل شبه حصري في منطقة الشرق الأوسط. وهو ينتج بشكل أساسي في سوريا ويتم نقله إلى الأسواق في الخليج.
وتعلن السعودية بانتظام عن ضبط كميات كبيرة من حبوب "الكبتاغون"، التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر الأردن، مخبأة داخل شحنات الفواكه والخضار وغيرها.
وكانت نقلت "وكالة رويترز" عن مصدر إقليمي مقرب من النظام السوري، ومصدر سوري مقرب من الخليج على دراية بالاتصالات الأخيرة مع نظام بشار الأسد، تأكديهم أن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار على الأسد، لتعويضه عن خسارة تجارة الكبتاغون، في حال توقف عن إنتاج الحبوب المخدرة وتصديرها.
وقال المصدر الإقليمي، إن السعودية وهي سوق كبير للكبتاغون، قدمت هذا العرض بناء على تقديراتها لقيمة تجارة الكبتاغون، وجاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق.
ويعد ملف إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا، من أهم الملفات المطروحة على المستويين العربي والدولي، وكان حاضراً بقوة خلال التفاهمات العربية مع نظام الأسد مؤخراً. وتشير كثير من التقارير والعقوبات إلى تورط رموز ومؤسسات في النظام السوري وميليشيات حزب الله، في تجارة المخدرات.