بحث

منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: سوريا بحاجة لدعم عاجل لتحقيق تعافٍ مستدام

بلدي

 

جدّد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، دعوته لتقديم دعم عاجل للشعب السوري، مشيراً إلى أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب استجابة إنسانية شاملة تضع الأسس لتعافٍ مستدام.

وفي رسالة نشرها, أمس الجمعة، على منصة "إكس" بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أكد عبد المولى أن عودة اللاجئين السوريين بشكل مستدام باتت ممكنة إذا توفرت مقومات العيش الكريم، من بنية تحتية وخدمات وسبل كفيلة بضمان حياة مستقرة.

 وأضاف أن استمرار النزاع ألقى بظلاله على أكثر من 16.5 مليون شخص داخل سوريا باتوا بحاجة ماسة للمساعدة.

ودعا عبد المولى إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، مشدداً على أهمية توفير بيئة مستقرة وآمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأكد أن فرق الأمم المتحدة تواصل جهودها المكثفة على الأرض لتأمين هذه المساعدات للمحتاجين.

وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الأممي إلى أنه قدّم طلباً رسمياً للحكومة السورية للسماح له بزيارة المناطق الساحلية بهدف تقييم الوضع الإنساني مباشرة، لكنه لا يزال بانتظار رد رسمي، مؤكداً استمرار المتابعة الدقيقة للأوضاع في عموم المحافظات.

وفيما يتعلق بمحافظة السويداء، أوضح عبد المولى أن الوضع فيها مستقر عموماً، رغم ما وصفه بـ"الاختراق الإسرائيلي في الجنوب"، نافياً وجود حركة نزوح كبيرة من المنطقة.

وعن الفئات الأكثر هشاشة، أشار إلى تحسن في قدرة النساء على الوصول إلى الخدمات والموارد في معظم المناطق، واعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً مقارنة بالسنوات السابقة.

وفي موازاة ذلك، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً إلى المجتمع الدولي لتوسيع نطاق الدعم الإنساني المقدم إلى سوريا، محذراً من أن تقليص التمويل أو تجاهل العقوبات والقيود المفروضة سيضاعف معاناة المدنيين.

وفي كلمة مصورة ألقاها خلال مؤتمر بروكسل السنوي التاسع تحت عنوان "الوقوف مع سوريا"، شدد غوتيريش على أن سوريا تعيش لحظة حاسمة يمكن أن تمهد الطريق نحو مستقبل سلمي وشامل، رغم التحديات الكبرى.

وأشار الأمين العام إلى الخسائر الاقتصادية الهائلة التي خلفتها الحرب، موضحاً أن النزاع كلّف البلاد نحو 800 مليار دولار من الناتج المحلي خلال أربعة عشر عاماً، إضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية.

وختم غوتيريش بالتأكيد على أن ملايين السوريين، سواء داخل البلاد أو في دول اللجوء، ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدة، بمن فيهم آلاف العائدين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخمسة ملايين لاجئ لا يزالون في دول الجوار.

مقالات متعلقة