بلدي
شهدت محافظة السويداء، اليوم الجمعة، صلحاً عشائرياً بين آل عبد الباقي وآل أبو الفضل والفقيه، برعاية شيخ العقل يوسف جربوع، وبحضور جمع من الوجهاء والأهالي، لإنهاء نزاع نجم عن حادثة استهداف منزل الشيخ سليمان عبد الباقي بقذيفة "آر بي جي" في آذار الفائت، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة من ضيوف الشيخ.
وذكر مراسل شبكة “بلدي” في السويداء، أن الشاب وجيه أطلق القذيفة على منزل الشيخ في 8 آذار، ما تسبب بإصابة 3 ضيوف عند الشيخ، مضيفاً أنه وبعد مراجعة الكاميرات عرفت هوية الشاب، وتم اعتقاله واحتجز بمنزل الشيخ 3 شهور، وأفرج عنه بعد عقد الصلح.
وكشف الشيخ سليمان عبد الباقي خلال مراسم الصلح، أن منفذ الهجوم، الشاب وجيه، كان “ضيفاً” في منزله، حيث تم استقباله وعومل كأحد أفراد العائلة حفاظاً على حياته.
كما أعلن الشيخ عبد الباقي العفو عن ستة من المخططين للحادثة، بعد تعهدهم بعدم تكرار مثل هذه الأفعال، في خطوة هدفت إلى نزع فتيل الفتنة وتعزيز الوئام.
من جانبهم، أكد ممثلو آل أبو الفضل والفقيه أن وجود وجيه في منزل الشيخ كان بعلمهم، وأعربوا عن رفضهم القاطع لأي عمل يهدد السلم الأهلي في المحافظة.
وشمل الصلح اتفاقاً على العفو العام والتزاماً متبادلاً بنبذ الفتنة والعمل على تعزيز الوحدة المجتمعية.
وخلال كلمته، أشاد شيخ العقل يوسف جربوع بحكمة الطرفين وروح التوافق التي سادت مراسم الصلح، مؤكداً أن “الجبل سيبقى أقوى بوحدة أبنائه”، مثمناً جهود الوجهاء في إتمام هذا الصلح، داعياً إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش لضمان استقرار المنطقة.
ويأتي هذا الصلح في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلم الأهلي في السويداء، وسط تحديات أمنية واجتماعية تواجه المحافظة، حيث يسعى الوجهاء والقادة المحليون إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي ومنع تصاعد النزاعات.
