بحث

منظمات أممية: موجة جفاف غير مسبوقة تهدد ملايين السوريين بالجوع

بلدي 

حذرت منظمات الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في سوريا بسبب موجة جفاف غير مسبوقة، تهدد ملايين الأشخاص بالجوع، مع تراجع حاد في إنتاج المحاصيل الزراعية خلال موسم 2024-2025.

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك، أن نقص الأمطار الشتوية تسبب في فشل شبه كامل لمحصول القمح في سوريا، مما ينذر بعجز يصل إلى 2.73 مليون طن متري، وهذا العجز يهدد الاحتياجات الغذائية السنوية لأكثر من 16.25 مليون شخص.

ويعاني حالياً 14.5 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 5.4 ملايين آخرين خطر الجوع الحاد.

ودعت المنظمات إلى تدخلات عاجلة لدعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي في الموسم المقبل، محذرة من أن غياب المساعدات الغذائية الكافية قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل كارثي.

وفي وقت سابق، أصدرت "الفاو" تقرير "بؤر الجوع الساخنة"، حيث حذرت من تدهور الأمن الغذائي في 13 دولة، بما فيها سوريا وفلسطين والسودان واليمن والصومال.

وأكد مدير "الفاو"، شو دونيو، أن الجوع أصبح "حالة طوارئ يومية" لملايين الأشخاص، داعياً إلى تحرك دولي منسق لحماية سبل العيش ودعم القطاع الزراعي.

من جهتها، وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، التقرير بأنه "إنذار أحمر"، وحثت المجتمع الدولي على توفير تمويل عاجل لتجنب كارثة إنسانية.

بدوره، أعرب وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن قلقه من تخفيضات التمويل التي أجبرت المنظمات الإنسانية على اتخاذ "خيارات قاسية". وأضاف: "ما نطلبه لا يتجاوز 1% مما أنفق على الحروب العام الماضي"، في إشارة إلى الحاجة الملحة لزيادة الموارد المخصصة للاستجابة الإنسانية.

وتطالب المنظمات الأممية بجهود دولية عاجلة لتهدئة النزاعات، ووقف النزوح، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة الملايين في هذه الدول المنكوبة.

مقالات متعلقة