بلدي
بدأت القوات الأمريكية بتنفيذ خطة تقليص وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، حيث انسحبت خلال الأيام الماضية من قاعدتين في محافظة الحسكة، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية عن توجهها لتخفيض عدد القوات إلى أقل من النصف خلال الأشهر المقبلة.
تأتي التحركات ضمن إعادة تموضع أوسع تشمل تسليم مواقع عسكرية إلى قوات محلية حليفة.
وكالة "رويترز" أفادت بأن مراسليها زاروا الأسبوع الماضي قاعدتي "الوزير" و"تل بيدر" في الحسكة، وتبيّن أنهما مهجورتان من قبل القوات الأمريكية، فيما تتولى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تأمين الموقعين عبر وحدات صغيرة متمركزة في محيطهما.
وأشارت الوكالة إلى أن الكاميرات أُزيلت من داخل القاعدتين، وبدت الأسلاك الشائكة المحيطة بهما متدلية، في إشارة إلى توقف النشاط العسكري الأمريكي هناك.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" نقلت عن مسؤولَين أمريكيين أن نحو 500 جندي أمريكي جرى سحبهم من سوريا خلال الأسابيع الماضية، ضمن خطة إعادة تموضع القوات.
وأوضح المسؤولان أن واشنطن أخلت ثلاث قواعد عسكرية، سلّمت إحداها لـ "قسد"، وهي قاعدة دعم المهام في "الفرات" قرب حقل العمر النفطي، فيما أُغلقت قاعدة "القرية الخضراء" في حقل كونيكو للغاز، بالإضافة إلى إخلاء قاعدة ثالثة لم يُفصح عنها.
وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أعلنت في 18 نيسان/أبريل الفائت أنها تعتزم سحب نحو نصف عدد قواتها من سوريا، في سياق إعادة توزيع قواتها على مستوى الإقليم.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، شون بارنيل، أن عدد القوات سينخفض من نحو ألفي جندي إلى أقل من ألف خلال الأشهر القادمة.
وبحسب تقرير أصدره مركز "جسور للدراسات" في أيلول/سبتمبر 2024، فإن الولايات المتحدة كانت تملك حتى ذلك الوقت 32 موقعاً عسكرياً في سوريا، تشمل 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية.
وتوزعت تلك المواقع جغرافياً بواقع 17 في محافظة الحسكة، 9 في دير الزور، 3 في الرقة، وواحدة في كل من محافظات حمص وحلب وريف دمشق.