بحث

تحذيرات ومطالب بالشفافية حول مشروع بناء مثير للريبة على جبل قاسيون

بلدي 

أثار الإعلامي السوري موسى العمر موجة واسعة من الجدل والقلق بعد نشره مقطع فيديو جديد يوم الثلاثاء 17 حزيران/ يونيو الجاري، يظهر فيه عمليات بناء على جبل قاسيون، تشمل إنشاء فندق ومسجد ومنشآت أخرى، دون أي إعلان رسمي أو توضيح من الجهات الحكومية المختصة.

في الفيديو، عرض العمر أساسات مبنى قال إنه "أوتيل"، تظهر بشكل عشوائي باستخدام قطع خشبية مستعملة وكتل بلوك متفرقة، ما أثار تحذيرات من خطر انهيارات محتملة قد تؤثر على الأبنية السكنية الواقعة أسفل الجبل.
 وأكد المهندس حازم الخطيب في منشور على فيسبوك، أن الأبنية السكنية على سفح قاسيون مبنية بشكل عشوائي وغير نظامي، مما يزيد من هشاشة المنطقة ويعرض آلاف الأسر لخطر كبير في حال وقوع أي انهيار.

وأوضح الخطيب أن طبيعة التربة وحدة ميول السفح تتطلب دراسات جيولوجية وإنشائية دقيقة لضمان استقرار المشروع وعدم حدوث انزلاقات قد تؤدي لكوارث بشرية، كما انتقد غياب شبكة صرف صحي متصلة بشكل رسمي، مما يهدد بخلق تلوث بيئي في المنطقة.
 

وتسود حالة من الغموض حول المشروع، إذ لا توجد معلومات واضحة عن الدراسات الهندسية أو التراخيص أو الجهة المسؤولة، ما يزيد من مخاوف السكان من كارثة محتملة.

الصحفي السوري علي عيد أكد في منشور له أن هناك احتمالين فقط للمشروع: إما وجود دراسة مسبقة وتلزيم المشروع ضمن خطة سابقة مع دعم قطري، أو العمل دون أي دراسات هندسية تخضع للمعايير المطلوبة، وهو ما قد يشير إلى فساد محتمل، إما في إدارة الأموال العامة أو غياب الشفافية في الطرح الاستثماري.
 

يُذكر أن موسى العمر كان قد أثار مخاوف مماثلة في نيسان الماضي عندما نشر فيديوهات عن أعمال إنشاء “مصاطب” و”لاندسكيب” على جبل قاسيون، دون وجود أي ضمانات لاستقرار التربة وحماية المناطق السكنية أدناه.

حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية أو بلدية تعليقًا أو توضيحًا بشأن المشروع أو الجهة المنفذة، ما يعمّق حالة القلق ويترك السكان في مواجهة حالة من اللايقين تجاه مستقبل جبل قاسيون والمنطقة بأسرها.

 

 

 

مقالات متعلقة