رياض نعسان آغا: الأمريكيون قالوا للأسد أنت باقٍ وافعل بالسوريين ما تشاء - It's Over 9000!

رياض نعسان آغا: الأمريكيون قالوا للأسد أنت باقٍ وافعل بالسوريين ما تشاء


بلدي نيوز 

كشف وزير الثقافة السوري الأسبق "رياض نعسان آغا" والذي عمل مستشارا لـ"حافظ الأسد"، أن أمريكا منحت رأس النظام بشار الأسد ضوءا أخضر لقمع الثورة السورية بكافة الوسائل بدون أي محاسبة، مضيفا أن كشفه لهذه المعلومة قد يسبب له مشاكل. 

وقال "نعسان آغا"، في لقاء متلفز على قناة "المشهد" مع الإعلامي اللبناني "طوني خليفة"، إن الولايات المتحدة الأمريكية منحت "بشار الأسد" الإذن في قمع الحراك الشعبي في سوريا منذ انطلاقه، وأكدت له بأنه باقٍ في الحكم، لافتاً أن ما تفرضه "واشنطن" من عقوبات تستهدف بالدرجة الاولى الشعب السوري وليس "الأسد". 

وذكر "نعسان آغا" أنه عرض على "بشار الأسد" أثناء توليه منصبه، في بداية خروج المظاهرات في أرجاء سوريا، بإجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب، وإلغاء المادة الثامنة من دستور سوريا، والتي تنص على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب الحاكم للبلاد، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية معارضة. 

وأشار إلى أن "بشار الأسد" أهمل ما قدمه من مقترحات للحد من المظاهرات، وأنه تفاجئ بدخول المسؤولين الإيرانيين والمتعاونين معهم كـ"قاسم سليماني وحسن نصر الله"، ليكونوا هم الأمراء في سوريا.

وعن سبب دعمه لبشار الأسد بعد وفاة حافظ الأسد، قال "نعسان آغا" إن البلاد كانت أمام شخصيتين فقط قادرتين على حكم سوريا أولهم "بشار الأسد" والثاني "رفعت الأسد"، منوّها أن من يعتقد أن "عبد الحليم خدام" قادراً على قيادة سوريا فهو خاطئ، بسبب عدم وجود أذرع له في أجهزة الأمن السورية والمخابرات والجيش.

وأوضح "نعسان آغا" أن سبب انشقاقه عن صفوف الأسد جاء بسبب تمرد "بشار الأسد" على قراراته، والبدء بقتل السوريين في البلاد للحد من حراكهم.

وبخصوص الدعم العربي الأخير لبشار الأسد وإعادته للجامعة العربية، أيّد "نعسان آغا" ذلك الدعم، معتبراً أن الدول العربية هدفها هو مساعدة سوريا الوطن والشعب وليس بشار الأسد، وفق قوله.

وشغل "نعسان آغا" عدة مناصب في سوريا أهمها المستشار السياسي لرأس النظام السابق حافظ الأسد، قبل أن يعين سفيراً لسوريا في سلطنة عمان ثم سفيراً في دولة الإمارات، ثم عين في منصب وزير الثقافة في الحكومة عام 2006.

وعقب اندلاع الثورة السورية انضم إلى صفوف المعارضة وأصبح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات في 2015، قبل تقديم استقالته مع عدد من أعضاء الهيئة عام 2017.

مقالات ذات صلة