خطأ طبي في دمشق يتسبب بانفجار رحم امرأة ووفاتها مع جنينها - It's Over 9000!
austin_tice

خطأ طبي في دمشق يتسبب بانفجار رحم امرأة ووفاتها مع جنينها


بلدي نيوز 

توفيت سيدة حامل مع جنينها في العاصمة دمشق، إثر خطأ طبي أسفر عن انفجار الرحم، في حادثة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.

وفي تفاصيل الحادثة، التي روتها شقيقة الضحية "هدى شريباتي" لوسائل الإعلام، أن أختها "بتول" (وهي أم لطفين، وكانت تعمل معها في صالون حلاقة نسائي)، قابلتها طبيبة "ه" داخل الصالون لتخبر الأخيرة :أختي" بأن وجهها شاحب وعليها زيارتها في العيادة، لتقوم "بتول" بزيارتها عقب ساعات، إثر سفر الطبيب المراقب لحملها منذ قرابة الشهرين.

وعقب الفحص طلبت الطبيبة من "بتول" بضرورة مراجعة طبيب قلبية.

وأكملت "هدى" حديثها الذي نقله موقع "صاحبة الجلالة"، أنه فعلا راجعت "بتول" طبيب قلبية هو صديق العائلة، والذي طلب منها تحاليل وصور وأخبرها انها تعاني من ضغط مرتفع ونقص فيتامينات، ثم تواصل بنفسه مع الطبيبة "ه" وأخبرها عن حالة شقيقتي لتطلب منه الأخيرة إعطاءها إبرة "ألبومين"، والتي تبين لاحقاً أنها لا تعطى للحوامل مع العلم أن الطبيبة أكّدت لطبيب القلبية أن لا تأثير لها إلا أنه رفض إعطاء شقيقتي الإبرة وطلب من الطبيبة "ه" أن تقوم هي بذلك.

وأضافت شقيقة الضحية؛ "تواصلت الطبيبة مع شقيقتي وقامت بإرسال اسم الإبرة لها على الواتساب وأخبرتها أنها بحاجة إلى 6 أبر منها، حيث توجهت في يوم الجمعة إلى مشفى "ف"  القريبة من منزلها كون الإبرة تعطى بشكل تسريب ويجب أخذها بالمشفى، لكن المشفى رفضوا بشكل قاطع كونها خطيرة وبحاجة لوصفة طبية فقامت شقيقتي بالتواصل مع الطبيبة "ه" وإخبارها رفض المشفى إعطائها الإبرة والتي بدورها تواصلت مع المشفى، وأخبرتهم أن يقوموا بذلك على مسؤوليتها الشخصية وبعد ذلك تم تحضير غرفة لشقيقتي وإعطائها الإبرة لمدة 40 دقيقة.

وتسترسل قائلةً: "بعد إعطاء الأبرة لشقيقتي بدقائق بدأت تشعر بالتعب وأصيبت بالرجفة وآلام بالظهر والبطن وارتفاع حرارة فقمنا بالتواصل مع الطبيبة "ه" وإخبارها عن حالتها لتجيب عادي وطبيعي لا تخافوا عطوها حبتين سيتامول وطمنوني فعدنا بها إلى المنزل لكن حالتها لم تستقر بل ازدادت سوءا وبدأت تصرخ بشكل كبير من الألم فرجعنا وتواصلنا مع الدكتورة "ه" التي طلبت نقلها إلى  مشفى "ر" بدمشق، وعند وصولنا للمشفى تم معاينتها من قبل طبيب الإسعاف كون الطبيبة "ه" لم تكن موجودة بعد، وبعد إخباره عن اسم الإبرة أكد بنسبة 90 بالمئة انها تعاني من تحسس دوائي بسببها. 

وتتابع: "بعد وصول الطبيبة "ه" إلى المشفى تم فحص شقيقتي بالإيكو والتأكد من صحة الجنين وسماع دقات قلبه وطلبت الطبيبة بقاء شقيقتي بالمشفى للمراقبة فتم حجز غرفة لها رافقتها أنا ووالدتي وزوجها وخلال ذلك تم إعطائها عدد من إبر السيتامول والفلاجيل دون جدوى وبشكل مفاجئ سمعنا صوت كإنفجار قنبلة داخل جسد شقيقتي "انفجار رحم" لتخرج منها مايسمى "ماء الراس" ونزول الطفلة بشكل طبيعي علماً أن شقيقتي في وقت سابق كانت تلد بالعملية القيصرية ولا يجوز ان تلد بالشكل الطبيعي حيث نزلت الطفلة بالشكل "المقعدي"، فقمنا بسحب الطفلة أنا ووالدتي لعدم وجود أي ممرضة". 

وتضيف السيدة هدى، بعد ذلك أخذنا الطفلة إلى الحاضنة وعند عودتي لغرفة شقيقتي كانت بحالة نزف شديد فقمنا بالاتصال بالطبيبة "ه" التي طلبت نقلها لغرفة العمليات فورا واستمر وجود شقيقتي بغرفة العمليات لمدة تزيد عن 4 ساعات وخلال ذلك كان يتم نقل الدم والبلازما بشكل متواصل بالإضافة لاستعانتها بطبيب آخر بعد حوالي ساعتين من دخول شقيقتي لغرفة العمليات لتخرج بعد ذلك وتصرخ بتول بخير ما فيها شي أنا ما عملتلا شي جيبو لجنة لفحصها، ليخبرنا دكتور قبل ذلك وضعها سيء جداً، وعند خروجها كان على فمها منفسة يدوية وتم تحويلها لغرفة العناية المشددة وعند دخولنا لرؤيتها كانت كالجثة الهامدة، ليتم اخبارنا ليلاً ان بتول ماتت، والسبب توقف قلب مفاجئ، وأن الطفلة فارقة الحياة بعد وضعها بالحاضنة.

ولفتت السيدة هدى إلى أنهم تواصلوا لاحقا مع طبيبها المشرف عليها الذي أكد أنها لا تعاني من شيء وانه قبل سفره قام بفحصها أنها كانت بصحة جيدة.

وأوضحت السيدة "هدى" أنها تطالب بحق شقيقتها ولاسيما أن الطبيبة "ه" لازالت حتى اللحظة تقوم بالتهديد والاتصال بهم، لكي لا يقوموا بأي شكوى ضدها، مشيرةً إلى أنها تقدمت بشكوى إلى وزارة الصحة التي وعدت بمتابعة الموضوع.

مقالات ذات صلة