بلدي
أقدمت امرأة صباح اليوم على قتل زوجها رمياً بالرصاص داخل خيمتهما في مخيم الكمونة شمال مدينة إدلب، بعد خلاف نشب بينهما وتطور إلى شجار، قالت المصادر إنه جاء نتيجة تعرضها المتكرر للعنف الجسدي من قبله.
وأطلقت الزوجة النار على زوجها من سلاح فردي، ما أدى إلى وفاته على الفور، وفقاً للمعلومات الأولية.
عقب وقوع الجريمة، تدخلت قوى الأمن الداخلي وتمكنت من إلقاء القبض على الزوجة وتحويلها إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيق ومعرفة ملابسات الحادثة.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على تزايد حالات العنف الأسري في شمال غرب سوريا، في ظل غياب منظومة حماية فعالة للنساء المعنّفات.
كما تبرز الحادثة ضمن مناخ أمني هش، تغذّيه الفوضى المنتشرة بسبب وفرة الأسلحة الفردية في أيدي المدنيين، دون رقابة أو تنظيم.
وتعتبر منظمات حقوقية أن غياب الضبط الأمني وانتشار السلاح العشوائي يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار المجتمعي ويزيد من احتمالات وقوع جرائم القتل والعنف الأسري.
وتشير الإحصائيات المسجلة منذ بداية عام 2025 إلى وقوع 177 جريمة قتل في مناطق سورية متفرقة، أودت بحياة 197 شخصاً، بينهم 153 رجلاً، و31 سيدة، و12 طفلاً.
وتوزعت الجرائم على النحو التالي: 16 في دمشق، 13 في ريفها، 13 في حلب، 8 في حمص، 21 في حماة، 13 في اللاذقية، 19 في دير الزور، 20 في إدلب، 33 في درعا، 3 في طرطوس، 15 في السويداء، واحدة في القنيطرة، واثنتان في الرقة.