بلدي
تزايدت الحرائق التي تشهدها مناطق مختلفة من سوريا خلال الأيام الماضية، وسط استنفار مستمر لفرق الإطفاء والدفاع المدني للسيطرة عليها والحد من خسائرها. وسُجّل أمس واليوم اندلاع حرائق متعددة تسببت بإصابات بشرية وأضرار مادية، معظمها في مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية.
في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، نشب اليوم الاثنين 16 حزيران حريق زراعي في أرض مزروعة بالقمح نتيجة تماس كهربائي في الحصادة أثناء جني المحصول. وتمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، بمساعدة من الأهالي، من إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى مساحات أوسع، في وقت تزداد فيه الحساسية تجاه هذه الحوادث في موسم الحصاد.
وكان حي السبيل في مدينة حلب قد شهد أمس الأحد 15 حزيران حريقاً كبيراً اندلع في سيارتين ومولدتين للكهرباء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان تم نقلهم إلى المشفى بواسطة الأهالي، فيما تعاملت فرق الإطفاء مع الحادث بسرعة للسيطرة عليه ومنع اتساع نطاقه.
وسجلت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء استجابة لـ32 حريقاً في مختلف المحافظات يوم الأحد، توزعت على 9 حرائق في حلب وريفها، و9 في اللاذقية وريفها، و6 في دمشق وريفها، و4 في إدلب وريفها، وحريقين في القنيطرة وريفها، إضافة إلى حريق في طرطوس وآخر في ريف حماة.
وتنوعت أسباب ومواقع هذه الحرائق، حيث كانت النسبة الأعلى من حرائق الأعشاب اليابسة والحقول الزراعية، بإجمالي 15 حريقاً، تليها حرائق في منازل المدنيين ومحيط المباني السكنية بعدد 6، وحريقان حراجيان، إلى جانب حرائق في منشآت تجارية وصناعية ومكبات قمامة ومنصفات طرقات.