بلدي
قُتل ستة أشخاص في محافظة درعا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حوادث متفرقة شملت اغتيالات وانفجارات وإطلاق نار عن طريق الخطأ، في ظل استمرار حالة الفوضى الأمنية وغياب سلطة القانون.
وفي التفاصيل، لقي محمد علي فلاح وزوجته خيرية عبد الرحيم المصري مصرعهما جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في بلدة الشيخ سعد غربي المحافظة، أثناء وجودهما في أرض زراعية، وقد جرى نقلهما إلى مستشفى مدينة نوى.
كما قُتل القيادي في قوى الأمن الداخلي علي الصبح المجاريش، المعروف بلقب "جلجلت"، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين قرب جسر بلدة محجة شمالي درعا، ما أدى أيضًا إلى إصابة شخص آخر كان برفقته.
وبحادثة منفصلة، قُتل الشاب محمد حسين الحجي متأثراً بجراحه التي أُصيب بها عصر السبت نتيجة انفجار جسم من مخلفات الحرب، في حي الأعلاف بمدينة الصنمين شمالي درعا.
وفي مدينة طفس، تُوفي الشاب محمود جمال الكيوان إثر إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء تنظيفه سلاحًا ناريًا (مسدسًا)، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وفي وقت متأخر من الليل، عثر الأهالي على جثة شاب ينحدر من بلدة بصر الحرير مقتولًا بالقرب من طريق مليحة العطش، دون معرفة هوية الجناة أو دوافع القتل.
ورغم تغيّر المشهد السياسي عقب سقوط النظام بعدة أشهر، لم تتوقف أعمال العنف في درعا، إذ استمرت حوادث القتل والاغتيال وإن بوتيرة أقل، وسط محاولات من الحكومة السورية لفرض السيطرة الأمنية وملاحقة الفاعلين، إلا أن كثيراً من هذه العمليات ما تزال تُقيَّد ضد مجهولين، ما يكرّس الشعور بعدم الأمان لدى السكان.