بلدي نيوز
يستذكر أبناء محافظة حماة اليوم أبشع المجازر التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.
يصادف اليوم الذكرى الــ 12 لمجزرة القبير التي نفذها ضباط وعناصر النظام بالاستعانة بأشخاص مدنيين، من أبناء القرى المجاورة لقرية القبير الواقعة غرب محافظة حماة
وبحسب شهود عيان، من أهالي القرية قدموا إفاداتهم لجهات حقوقية، فإن قوة عسكرية من قوات النظام مدججة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إلى جانب مدنيين من أبناء القرى المجاورة بأسلحة نارية وبيضاء، هاجمت قرية القبير بعد قصفها بالدبابات في السادس من شهر حزيران/ يونيو 2012، عند الساعة الواحدة والنصف ليلا، وعملت على تجميع أهالي القرية ضمن تجمعات منفصلة وقتل بعضهم وحرق البعض الآخر.
ناجون من المجزرة أكدوا أنها ذات بعد طائفي، وأغلب الذي شاركوا فيها ينتمون للقرى العلوية المحيطة بالقرية، وعلى معرفة وثيقة بالسكان.
ولاقت مجزرة القبير ردود أفعال وإدانات دولية واسعة، أبرزها ما صدر حينها عن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، قائلا إن "قتل الأبرياء في القبير مروع ومثير للاشمئزاز".
من جانبه أدان البيت الأبيض بشدة "عمليات القتل الشنيعة التي تستهدف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال في القبير.
ويشار إلى أن مجزرة القبير وقعت أثناء تواجد بعثة أممية في سوريا، وتعرض أفرادها لإطلاق نار أثناء محاولتهم دخول القرية، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة بعد 24 ساعة من وقوع المجزرة.
وفي سياق متصل، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة الجنرال روبرت موود، إن قوات النظام السوري منعت الوصول إلى القبير القريبة من مدينة حماة الغربية، ولفت البيت الأبيض في بيان حينها إلى إن عمليات القتل إلى جانب "رفض النظام السوري السماح لمراقبي الأمم المتحدة بدخول المنطقة كانت إهانة لكرامة الإنسان والعدالة".
وشهدت محافظة حماة خلال السنوات الماضية ارتكاب النظام عشرات المجازر، أبرزها مجزرة عقيربات الكيماوية في 12 من كانون الأول عام 2016، وراح ضحيتها أكثر من 100 مدني من أبناء المنطقة.