بلدي نيوز
قال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، اليوم الأحد 4 حزيران/يونيو، إن حكومة بلاده تعمل من أجل مكافحة المخدرات، خلال لقاء جمعه بوزير خارجية النظام "فيصل المقداد".
ووصل "المقداد" أمس السبت، إلى بغداد، بهدف التنسيق الأمني مع العراق وخاصة في الملف الحدودي والتهريب.
وتحدّث الوزير العراقي عن العمل على استمرار مباحثات خماسية في تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالاً للقاءات أطلقت في عمان مطلع أيار/مايو "لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا".
واعتبر أن "قضية اللاجئين السوريين أيضا جزء مهم من هذه المشكلة"، لا سيما "كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين في الدول المحيطة في لبنان وفي الأردن وفي العراق" حيث استقبل العراق حوالى 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفق الوزير.
وشدّد "حسين" على أن "التحرك في المرحلة القادمة سيكون حول المسألة الإنسانية والمساعدات الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا".
وأضاف أنه جرى التباحث كذلك في "كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات".
وذكر أن بلاده ستشارك في مؤتمر بروكسل لبحث الأوضاع في سوريا.
بدوره، أكّد فيصل المقداد التطلع إلى علاقات أفضل مع العراق، وتعزيز أواصر العمل المشترك في كافة المجالات.
ودعا إلى ضرورة تعاون العراق مع النظام السوري من أجل إنهاء العقوبات الاقتصادية على النظام، معربا عن تطلع بلاده لعلاقات استراتيجية مع العراق ومواجهة التحديات، بحسب تعبيره.
وكان أكّد مسؤول عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، أن الزيارة تتضمن شقين: سياسياً وأمنياً، موضحاً أن "الجانب الأمني سيركز على ضبط الحدود المشتركة بين البلدين، وتأمينها بما يمنع عمليات التسلل، حيث اشتكى العراق سابقاً من ملف تهريب الكبتاغون والممنوعات وعدم جدية القوات الموجودة على الجانب السوري في حماية الحدود".
وفيما أشار إلى أن "المقداد سيلتقي أيضاً قيادات سياسية في قوى الإطار التنسيقي وزعماء فصائل مسلحة".
وتتشارك العراق مع سوريا حدوداً بطول 600 كلم في مناطق غالبيتها صحراوية، يشكّل ملف أمنها قضية أساسية بينهما، لا سيما في ما يتعلق بنشاط تنظيم "داعش"، وتهريب المخدرات.
وتعتبر العراق من أوائل الدول التي سعت إلى إعادة نظام الأسد إلى مقعده في جامعة الدول العربية، بهدف ما وصفته تحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.