ارتفاع أسعار عمليات الوﻻدة القصيرية في سوريا - It's Over 9000!

ارتفاع أسعار عمليات الوﻻدة القصيرية في سوريا

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

ارتفعت أسعار عمليات الولادة القيصرية، في المشافي الخاصة بمناطق سيطرة النظام، وسط تطمينات من مديرية الصحة بدمشق، التابعة للنظام، باقتراب صدور تسعيرة جديدة، على خلفية ازدياد حدّة الشكوى من المواطنين.

وبلغت تكلفة العملية القصيرية في إحدى المشافي الخاصة بدمشق، 3 مليون ونصف ل.س، وتلجأ اﻷمهات الحوامل لمشافي القطاع الخاص، نتيجةً عدم توفر طبيب تخدير في المشفى العام.

يذكر أن أزمة نقص الكادر الطبي المختص بالتخدير، في مناطق سيطرة النظام، أدت إلى خلل في القطاع الصحي، انعكس سلبا على "حياة المرضى"، وتسبب خلال السنوات لماضية بعددٍ من الوفيات منهم "أطفال"، بسبب ممارسة التخدير من قبل أشخاص ليسوا مختصين.

ويرجع سبب نقص كادر التخدير، إلى سفر اﻷطباء المختصين بالتخدير، وخاصة في المشافي العامة، خارج البلاد، نظرا لقلة الأجر، وفي أحسن اﻷحوال تفضيل العمل في مشافي القطاع الخاص، بسبب الدخل المرتفع الذي يتقاضاه.

وأكد نقيب أطباء فرع دمشق التابع للنظام، عماد سعادة، أن هناك تسعيرة موجودة في كل المشافي وهي تابعة لوزارة الصحة، وأضاف "لكن للأسف لا أحد يلتزم بها، لأنها غير منطقية، وهناك فروق بين مشفى وآخر وبين طبيب وآخر، ولكن يجب أن تكون تلك الفروق بسيطة وليست مرتفعة لحد مبالغ به".

ووفقا لمدير صحة دمشق التابع للنظام، محمد سامر شحرور، فإن أجور العمليات وأجرة الطبيب تصدر بقرار من وزير الصحة، فقال "(لا نخفي) أن آخر تسعيرة صدرت بـ 2008 ولم تعدل حتى الآن، لذلك كل طبيب يتقاضى تسعيرة مختلفة عن الآخر ولكنها غير ثابتة".

وتوقع "شحرور" أن تصدر تسعيرة جديدة قريبا، وستكون عبارة عن اتفاق ما بين المريض والطبيب، حسب قوله، دون تحديد موعد دقيق لصدورها.

اللافت أن المشافي الخاصة في دمشق تصنف كالفنادق بالنجوم، وبرر المنسق الإعلامي لمؤسسة سماعة حكيم الموالية للنظام، رأفت بحصاص، الأخصائي بالأمراض النسائية، برر ارتفاع تكاليف الوﻻدة، بالقول "كل مشفى يتقاضى حسب الخدمات التي يقدمها للمريضة، فالقبول في معظم المشافي الخاصة يعتبر مرتفعا، فالتكاليف مع الإقامة تزيد من أجرة التكاليف"، وأضاف "مثلا: طبيب يتقاضى أجرة يده (نصف مليون ليرة)، وأجرة المشفى من تصنيف ثلاث نجوم 900 ألف هذا يعني أن تكلفة العملية ما يقارب مليون ونصف، ومن الممكن في مشفى آخر أن تصل تكلفة العملية القيصرية إلى مليون ومئتي ألف ليرة".

وأضاف "بحصاص" أن "الفرق بين تقاضي مشفى وآخر، ليست أجرة الطبيب، إنما أجرة الدخول إلى المشفى فضلا عن كلفة الحجز سواء أكان درجة أولى أو سويت، بالتالي هذا يسبب ارتفاعا في أسعار العمليات القيصرية، إضافة لذلك هناك ارتفاع في الأسعار من قبل بعض الأطباء، الذين لهم اسمهم وسمعتهم وخبرتهم، في إجراء العمليات، فيتقاضى بذلك الطبيب أجرة مرتفعة".

وكشف "بحصاص"، في تصريح لموقع "أثر" الموالي، أن "معظم الأطباء لا يستقبلون المريضة في المشفى العام لأنهم لا يجرون العمليات إلا في المشافي الخاصة".

واتهم "بحصاص"، "الجمعيات" بأنها "لعبت دورا سلبيا" ووصفها بأنها "عدوة الطبيب الأول لأنها سحبت المرضى إلى المشافي الخاصة، وأصبحت العمليات القيصرية تجرى عن طريق الجمعيات بتحويل المريضة إلى مشفى خاص، سواء كانت باستطباب أو بدون استطباب، إضافة لذلك فإن الجمعيات سحبت المرضى من المشافي العامة، وبالتالي أضاعت الفرصة على الأطباء المقيمين الذين يختصون في مشفى عام، ويتعلمون ويخدمون المريض ويعملون على تقوية اختصاصهم عن طريق الممارسة وإجراء العمليات".

يشار إلى أن القطاع الصحي في سوريا يعاني أزماتٍ حادة، في مقدمتها غياب الكاد الطبي باعتراف التقارير الرسمية.

مقالات ذات صلة

وفد سعودي يلتقي "أحمد الشرع"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

أنقرة: فيدان سيزور دمشق قريباً

ما سبب إلغاء المؤتمر الصحفي في دمشق؟

//